قال الرئيس السوداني، عمر حسن البشير، إن نظام العقيد معمر القذافي أضر ببلاده أكثر مما فعل الاستعمار، واعتبر أن التخلص منه كان أعظم هديه قدمها الشعب الليبي للسودانيين، وذلك في كلمة ألقاها في الخرطوم بحضور رئيس المجلس الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل، الذي كشف عن دور عسكري لعبته الخرطوم لدعم المعركة ضد النظام السابق. وأضاف عبد الجليل فقال إن «العلاقة بين السودان وليبيا مرت عبر ثلاث مراحل، أولها مرحلة نظام القذافي الذي كان ضرر الشعب السوداني منه خلال تلك الفترة أكبر من تضرر الشعب الليبي، لأن الشعب السوداني بأكمله ذاق الأمرين، وشتت شمله وفرّق جمعه.» وقال: «المرحلة الثانية هي مرحلة الثورة التي يقدر فيها الليبيون الدور السوداني الذي ناصر ثورتهم سياسياً وإنسانياً وعسكرياً، وأنه لولا الدعم الأخير لما تحررت منطقة الكفرة الليبية، وكانت إلى الآن في قبضة نظام القذافي،« وأكد أن سلاح السودان وصل عن طريق الجبل الغربي عبر مصر دخولاً إلى ليبيا. وأكد عبد الجليل أن السودان لعب دورا كبيراً في تسهيل التواصل مع الدول المجاورة ومنها النيجر، حيث قال : «لولا الرئيس البشير لما تمكنا من التواصل معها، خاصة وأنها كانت تقف مع النظام الليبي السابق.»