السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته أما بعد: أنا سيدة متزوجة منذ 3 سنوات لم يرزقني الله بالذرية، ممّا جعلني أعرض على زوجي البدء برحلة البحث والعلاج، لكنه لم يكن يهتم بي، مما جعلني أبادر بهذه الخطوة وقد أثبت الفحوصات والتحاليل أنني سليمة ولا بأس علي. لقد أصبح واضحا أمر زوجي، فهو صاحب العيب، رغم ذلك لا يهتم بالعلاج والسعي، مما أزعجني وجعلني دائمة الإلحاح عليه للقيام بهذا الأمر. لقد اكتشفت مؤخرا أنه بصدد العلاج منذ أكثر من سنة ولا أحد يعلم بذلك سوى أفراد عائلته بما فيهم والدته، التي عرفت منها الأمر عندما زل لسانها. ما يحيرني سيدتي الكريمة أنّه أخفى عني الأمر، رغم أنه يعلم اهتمامي وشغفي الكبير للأمومة، فهل أخبره بأنني اطلعت على المستور أمّا ماذا يجب علي القيام به بعد أن جد هذا الجديد. س/ الوسط الرد: عادة ما يكون الرجل حساسا عندما يتعلق الأمر بأمور حميمية، ويرفض أن تكون قضيته محل نقاش، وأن يكون هو محل عطف خاصّة من طرف زوجته، حيث يفترض أنّه هو الأقوى وأنّه الزّوج المطاع، فيكره أن تطلع زوجته على ضعفه، ربما هذه وجهة نظر زوجك في بحثه عن العلاج بعيدا ودون أن تعرفي. عزيزتي، أحمد الله أن أرشده للصواب عن طريق أهله، حتى وإن لم يتحدثوا بهذه القضية أمامك، هنا أهمس في أذنك همسة لأقول لك: قد تكوني أكثرت الإلحاح عليه من أجل العلاج، وهذا بالنسبة للرجل من أسباب عدم الراحة النفسية، لذلك فإنه بحث عن العلاج بشكل سري وبعيدا عنك. سيكون كرما منك وحسن خلق أنك لم تحرجيه أو تصارحيه لعدم التأثير على مشاعره. عزيزتي تجاهلي الأمر، فالمركب يسير بالاتجاه الصحيح ويبحر كما تريدين، دون أن تبذلي جهدا ألم تكوني تريدين من زوجك العلاج؟ إنه يعالج فها أنت تخلصت من هذا العناء، الآن الواجب يحتم أن تقتربي منه، وتعطيه الآمان النفسي الذي يحتاجه بالدرجة الأولى وبين فترة وأخرى، لمحي له أن حبك له وسعادتك معه كبيرة لا يكدر صفوها عدم وجود الأطفال، أجزم أنّه سيخبرك بكل شيء ولكن بعد أن تهدأ نفسيته. ونصيحتي لك أن تكثر من الاستغفار وقد وعد الله المكثرين بالاستغفار بالذرية، واشغلي نفسك قدر المستطاع بما هو مفيد أسأل الله أن يرزقك الذرية الصالحة. ردت نور