ينتظر أن يسافر الناخب الوطني حليلوزيتش إلى إسبانيا في الأيام القليلة المقبلة لمعاينة مستوى لاعب ريال سوسيداد كادامورو الياسين تحسبا لاحتمال ضمه في التربص المقبل الذي يسبق مباراة غامبيا، وحسب مصادرنا فإن حليلوزيتش تلقى أنباء جيدة عن هذا اللاعب خاصة في اللقاء الأخير الذي لعبه أمام اسبانيول وعرف إصابته وغيابه عن اللقاءين الماضيين، وكان يريد وحيد إرسال مساعده نور الدين قريشي قبل أن يتراجع ويقرر أن يسافر بنفسه إلى إسبانيا لالقتاء هذا اللاعب الذي يبقى أكثر من متحمس للالتحاق بالمنتخب الوطني، بالرغم من أنه لا يملك حاليا الجنسية الجزائرية. بالمقابل، يتذكر الكل التصريحات التي أدلى بها حليلوزيتش من قطر أين أكد أنه معجب باللاعب كريم بوضياف الذي يحمل ألوان نادي لخويا حيث أعجب بالإمكانات التي يملكها وسأل عنه قبل أن يكتشف أنه لم يتلق تكوينا في الجزائر وإنما في فريق "روان" في فرنسا ولم يغادر دون أن يسجل اسمه في قائمته، حيث يرتقب - إن بقي في هذا المستوى - أن توجه له الدعوة في التربص المقبل. تفكير حليلوزيتش في المحور الدفاعي لم يأت من فراغ بل لأنه غير راض عن مردود بعض العناصر وبالأخص مجاني كارل الذي لم يعجبه سواء في لقاء تنزانيا حيث أخرجه في الشوط الثاني بعد أن وظفه في منصب غير منصبه وكذلك في التربص الأخير، كما أنه يعرف جيدا أن مجاني لم يعد أساسيا في فريقه المتواضع أجاكسيو، ويبحث عن بدلاء أقوياء في المحور، مثلما يواصل الناخب الوطني البحث عن ظهير أيمن مناسب، ويرى في كادامورو اللاعب المتعدد المناصب الذي قد يفيد في اللعب على مستوى هذه الجهة، وكذلك المحور وبالتالي تشديد الخناق على اللاعبين الآخرين الذين تعودوا تلقي الإستدعاء، والذين يبدو أن حليلوزيتش يريد أن يضايقهم بأسماء جديدة من أجل تحفيزهم أكثر خاصة أن الجميع يعرف أن هؤلاء اللاعبين على غرار بوڤرة وعنتر يحيى ومنذ 7 سنوات على الأقل وهم دائمو التواجد في المنتخب مع كل المدربين الذين مروا، ويبقى أن إبعاد مجاني إن لم ينجح في فرض نفسه في فريقه مقابل تألق لاعبين آخرين في منصبه من شأنه أن يكون رسالة قوية لكل اللاعبين من أنه لا يوجد لاعب أساسي في المنتخب أو عنصر مستدعى دائما، وتبقى هذه من الأمور التي يحاول المدرب ترسيخها منذ قدومه من أجل خلق التنافس وبعث الأجواء داخل المنتخب انطلاقا من القدرات وليس من الأسماء.