تمكنت أفراد مصالح الشرطة القضائية بأمن دائرة "عين الطويلة" شرق خنشلة، ليلة أول أمس، من وضع حد لنشاط عدد من المنحرفين، من بينهم امرأتان، في العقد الثاني من العمر، متلبسين باستغلال مستودع مهجور على أطراف مقر البلدية لممارسة الفسق والدعارة واستهلاك مختلف أنواع الخمور والمخدرات. وقد جاءت هذه العملية الثانية من نوعها بعد العملية التي نفذها أفراد فرقة الدرك الوطني في بلدية "امتوسة"، نهاية الأسبوع الفارط، إثر تلقي مصالح أمن الدائرة معلومات مؤكدة، مفادها تردد أشخاص مشبوهين على مستودع غير آهل بأحد أحياء مقر البلدية لاستغلاله كوكر لممارسة الفسق والدعارة والتربح من البغاء وتناول المشروبات الكحولية واستهلاك المخدرات، ليتم على الفور التنقل إلى المكان المشبوه بعد اتخاذ كافة التدابير والإجراءات القانونية والأمنية اللازمة بالتنسيق مع الجهة القضائية المختصة إقليميا، أين تمت مداهمة المستودع بموجب إذن عن وكيل الجمهورية بمحكمة "عين الطويلة" والقيام بتفتيش دقيق في أرجائه، وأسفر ذلك عن توقيف رجل وامرأة في العقد الثاني من العمر متلبسين بحيازة أربع قطع وصفيحتين من مادة "الكيف المعالج" بوزن 400 غرام، و16 خرطوشة فارغة مستعملة صنف 12، وثلاثة هواتف نقالة ومكبر صوتي يعمل بتقنية "البلوتوث"، ومجموعة من الأفرشة والأغطية، ليتم تحويل المشتبه فيهما مع المحجوزات إلى مقر الأمن، أين تم وضعهما رهن الحبس على ذمة التحقيق. وقد أفضت التحقيقات في هذه القضية، إلى تحديد هوية امرأة ثانية شريكة المشتبه فيهما، ليتم توقيفها وضمّها ضمن أطراف الملف، قبل إحالتهم على وكيل الجمهورية بالمحكمة الإقليمية لاتخاذ الإجراءات القانونية المعمول بها في الحالات المماثلة بموضوع حيازة وشغل محل لممارسة الفسق والدعارة وفساد الأخلاق، وجنحة السماح لأشخاص يحترفون الدعارة بالاعتياد على ممارسة الفسق سرا في محلات مستعملة، وجنحة استدراج أشخاص بالغين من أجل ممارسة الدعارة، وحيازة مخدرات لغرض الاستهلاك الشخصي.