تعاني مختلف القرى بإقليم بلدية حربيل على بعد 70 كلم شمال ولاية سطيف من عدة مشاكل أثرت سلبا على معيشة قاطنيها حيث مازالوا إلى حد الآن يحلمون بزيارة مسؤول مركزي للوقوف على وضعية هذه المنطقة التي تفتقر إلى أبسط الأشياء كالطريق ،الماء والمرافق الخدماتية وكانت عجلة التنمية توقفت عند حدود المنطقة. توجهنا إلى هذه المنطقة ووقعفنا على حجم الكارثة و الظروف المعيشية الصعبة للسكان حيث لاحظنا غياب التهيئة العمرانية كالأرصفة والطرقات التي أصبحت عير صالحة تماما للسير وجراء ذلك تحولت معها يوميات المواطنين إلى معاناة حقيقية نتيجة تحول أرضية تلك الطرقات إلى برك ومستنقعات خلال سقوط أمطار أمام قنوات صرف المياه فأصبح هذا المشكل الشغل الشاغل للسكان لأن المواطن معرض للخطر في أي وقت خاصة وأنه يعيش في وسط بيئة غير سليمة وحسب مواطنو تيتاست في حديثهم "للنهار" أنهم عاشوا الجحيم خلال العشرية السوداء في هذه المنطقة باعتبارها أحد أهم معاقل الجماعات الإرهابية وأنهم تعرضوا لنهب خياراتهم حيث أكدوا الجماعات الإرهابية كانت تأخذ منهم سيارتهم ومؤونتهم بالقوة وأضافوا أن الجماعات الإرهابية قامت بعدة عمليات إجرامية في حق الأبرياء ببلدية حربيل حيث تم اغتيال 08 أفراد في يوم واحد سنة 1997 وعلى هذا المشهد الفظيع والخوف من همجية الإرهاب لجأ معظم سكان حربيل على الرحيل وترك ديارهم فارغة وبعد مرور السنين شدهم الحنين للرجوع إلى منازلهم وخدمة أراضيهم لكن اصطدموا بواقع مر حي وجدوا جدران المنازل أصابها التشقق والطرقات أصبحت في حالة يرثى لها وفي ظل تراكم المشاكل وتجاهل السلطات المحلية لمطالبهم المشروعة لجأ مواطنو حربيل باستنجاد بوالي الولاية السيد نور الدين بدوي عن طريق جريدة "النهار" يطالبونه بالالتفاف إليهم وفك العزلة عن هذه المنطقة وإعطاءها نصيبها من الدعم المالي والذي من شانه أن يدفع عجلة التنمية إلى الأمام ويرجع الأمل لسكان بلدية حربيل.