قالت اليوم ، منظمة حقوق الإنسان "هيومان رايتس ووتش" ، إن سفير ليبيا السابق في فرنسا عمر بريبش، قد توفي في معتقل إحدى التنظيمات المسلحة بسبب التعذيب، بعد يوم واحد من اعتقاله على أيدي جماعة مسلحة ، و أضافت إن إحدى التنظيمات المسلحة من مدينة الزنتان التي توجد في طرابلس اعتقلت بريبش في 19 جانفي/ يناير الماضي، و قد أظهر التشريح المبدئي أن سبب الوفاة يتضمن إصابات متعددة في الجسد، وكسور في الضلوع.وورد في بيان المنظمة أن "صور جثة بريبش، كما شاهدتها المنظمة، أظهرت آثارا للضرب، وجروحا، وآثار نزع للأظافر في القدمين، الأمر الذي يشير إلى أنه تعرض للتعذيب قبل وفاته". مضيفة أن تقرير الشرطة في طرابلس أشار إلى أن بريبش توفي بسبب التعذيب، وأن مشتبها به مجهول الهوية اعترف بقتله ، ومازالت التنظيمات المسلحة التي ينتمي إليها المتمردون ، الذين قاتلوا قوات معمر القذافي، تواجه انتقادات متصاعدة من جماعات حقوق الإنسان، بسبب ما يقال عن تعذيبها للسجناء، الذين كان معظمهم من الموالين للقذافي .وقد أشارت منظمة العفو الدولية وأطباء بلا حدود، الأسبوع الماضي إلى انتشار التعذيب في السجون التي تسيطر عليها التنظيمات المسلحة، وبعض الجماعات العسكرية المعروفة رسميا ، و قد لوحظت حالات التعذيب في سجون طرابلس، مصراتة، ومدينة غريان كما علقت منظمة أطباء بلا حدود عملها في مصراتة لهذا السبب.وكان وزير العدل الليبي، علي حميدة عاشور، قد وعد أمس بالتحقيق في جميع حالات التعذيب في السجون، وتقديم الضالعين فيها للمحاكمة. الجزائر - النهار أولاين