أعلن المجلس الوطني الانتقالي الليبي، أمس الاثنين، عن إنشاء لجنة للتحقيق في مقتل العقيد الليبي معمر القذافي وقال عبد الجليل خلال مؤتمر صحافي "لدينا متطلبات دولية وفعلا شرعنا في تشكيل لجنة للتحقيق في كيفية مقتل معمر القذافي اثناء تشابك مع اعوانه عند القبض عليه". اما في ما يتعلق بتسليم جثة القذافي لاهله، فقال انه سيتم اتخاذ الاجراءات لاحقا، وقال عبد الجليل إن المحادثات جارية بشأن تشكيل حكومة مؤقتة جديدة وتوقع اتخاذ قرار خلال نحو أسبوعين. وصرح بأن المجلس سيناقش الاسبوع القادم من سيرأس الحكومة الجديدة خلفا لمحمود جبريل الذي استقال في مطلع الاسبوع. وكانت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية أعلنت، أمس، أن بلادها تؤيد تحقيقا من المحتمل أن تجريه الأممالمتحدة في ملابسات مقتل الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي، ودعت إلى إعادة عبد الباسط المقراحي الليبي المدان في تفجير لوكربي إلى السجن. كما قالت منظمة هيومان رايتس ووتش لحقوق الإنسان، أمس الاثنين، إنها عثرت في مدينة سرت الليبية على 53 جثة تعود لأنصار العقيد معمر القذافي أعدم بعضهم مقاتلو "الثورة"، وأضافت المنظمة التي مقرها نيويورك بالولايات المتحدة إن الاكتشاف "يبدو جزءا من سياق عام من أعمال القتل والسلب والنهب وغيرها من الانتهاكات التي يقوم بها المقاتلون المناوؤون للقذافي الذين يعتبرون أنفسهم فوق القانون"، وحثت هيومان رايتس ووتش السلطات الليبية على كبح جماح هؤلاء المسلحين. ودعت المنظمة المجلس الوطني الانتقالي الى "التحقيق فورا بشكل شفاف في ما يبدو انه اعدام جماعي واحالة مرتكبيه على العدالة"، واضافت "اذا لم يحقق المجلس الوطني الانتقالي في هذه الجريمة، فان ذلك سيعطي مؤشرا بان الذين قاتلوا القذافي يمكن ان يفعلوا ما يشاؤون بدون الخوف من اي ملاحقة". وتوجه صحافي السبت الى فندق المهاري وشاهد اكثر من ستين جثة تتحلل على العشب وبعضهم مكبلين وقد اصيب معظمهم برصاصة في الراس، وقال مقاتلو المجلس الوطني الانتقالي إنهم ليسوا من رجالهم. وتزامن الاكتشاف مع اعلان زعماء ليبيا الجدد "تحرير" البلاد من قبضة القذافي بعد حرب دامت ثمانية اشهر شارك فيها حلف شمال الاطلسي. وقد خيم على اعلان "التحرير" اللغط المستمر حول ما اذا كان القذافي قد اعدم بعد القاء القبض عليه.