"يلقبونها بالعمياء و المتأخرة في الدراسة"هذه الكلمات التي قالتها أم نور الهدى و هي تذرف دموعها على الحالة التي آلت إليها فتاتها و الحالة الصعبة التي تعيشها اليوم خاصة خارج المنزل . هي نور الهدى تبلغ من العمر 10 سنوات تبدو على ملامحها البراءة تحولت حياتها إلى جحيم بعدما أصبحت تعاني من مرض على مستوى العين و الرأس ، تحدث والدها، كمال، عن بداية مرض نور الهدى مباشرة بعدما سقطت من الطابق الثاني عند جدتها بالدار البيضاء ، حين كانت تبلغ من العمر حوالي 3 سنوات أين مكثت بالمستشفى مدة 15 يوما تحت الرعاية المركزة، خضعت فيه ل 4 عمليات جراحية، عمليتان على مستوى الرأس و أخرى في البطن، جراء تعرضها لنزيف داخلي خطير فور سقوطها من أعلى العمارة. و أضاف الوالد أن حالة فلذة كبده تزداد تدهورا يوما بعد آخر ، خاصة مع التهاون و اللامبالاة من قبل بعض الأطباء و كذا المستشفيات حيث في كل مرة تتدهور حالة نور الهدى يضطر الوالد لنقلها إلى عدة مستشفيات التي ترفض استقبال نور الهدى لان مرضها خطير و حساس، خاصة وأنه يقع على مستوى العين . و تحدث أب نور الهدى لدى زيارته أمس ل "النهار" عن قلقه اتجاه الحالة المأساوية التي تعيشها ابنته خاصة عندما تنتفخ عينها اليسرى جراء انسداد شريان بعينها، اذ أصبح ينتفخ في كل مرة بعد معالجته في فترة وجيزة يعود الانتفاخ و كذا كسر في جبينها، الذي أكد له الأطباء أن تفتت العظام قد يمس مخها ، وهو ما قد يؤثر عليها سلبا نتيجة الصدمة التي تلقتها منذ 7 سنوات . و أشارت والدة نور الهدى إلى أن ابنتها أصبحت جد عنيفة في المدرسة و خارجها أين تلجأ إلى ضرب زميلاتها و إحداث شوشرة في المدرسة ، و تضيف أنها تدرس في الصف الثالث ابتدائي أي متأخرة عن صفها لأنها تعاني من اضطرابات نفسية حادة جراء المرض . اليوم عائلة نور الهدى تناشد القلوب الرحيمة لمساعدة ابنتهم و إنقاذها من الموت بعد أن أصبحت حالتها تزداد سوءا ، خاصة وأن والدها من ذوي الدخل المحدود، حيث لم يستطع توفير تكاليف العلاج لابنته ب 5 ملايين سنتيم ثمن عملية جراحية على مستوى العين، ناهيك عن تلك التي لابد أن تجريها على مستوى الرأس و التي قدرت حوالي 80 مليون سنتيم .