ما كان أغنانا عن كل الذي يحصل من دعوة لليأس وعدم الثقة في مؤسسات الدولة،اللهم إلا إذا كان القصد زيادة في الاحتقان وزرع الكراهية بين المواطنين خاصة أولئك الذين تعرضت ممتلكاتهم للاعتداء من قبل أناس لا هدف لهم إلى الانتقام وزرع البلبلة في أوساط الجماهير،خاصة تلك التي تعاني صعوبة في الحياة اليومية ،وهذا بهدف إحداث قطيعة بين الشعب والقيادة السياسية..؟ كان على هؤلاء الذين يدعون سواء في الداخل أو من وراء البحار وعلى ألاف الأميال الشعب الجزائري لليأس وعدم الثقة في وطنه،أن يعودوا بالذاكرة للوراء لسنوات وينظروا كيف كانت الجزائر تحترق بأيدي أبنائها وبناتها وعدو الداخل والخارج مسرورا بذلك يتفرج علينا ونحن نخرب أرض الشهداء بأنفسنا ،إلا أن قيض الله لنا من زرع في الأمة الجزائرية بذور الأمل والحياة ،فكانت سنواته وما زالت سنوات خير وبركة على كل الشعب الجزائري..! إن زراعة الأمل في نفس كل جزائري وخاصة في أوساط أولئك الشباب الذين مازالوا لا يقدرون للوطن حق قدره ،بات من الضروري والأكيد واجب وطني مقدس وهذا حتى نخطو خطوة إلى الأمام وننجو بهذا الوطن ،و حتى لا تخرج الأمور عن زمامها ،وساعتها لا ينفع الندم ،فالهدوء والسكينة ومعالجة جميع القضايا مهما كان نوعها لا يكون إلا بالحوار والاستماع بعضنا لبعض ،وقد تكون حكومة "أحمد أويحي" الجديدة فرصة سانحة وأمل متجدد للشعب بالرغم من سماع أصوات من هنا وهناك تدعوها هي الأخرى على قصر عمرها للرحيل على بكرة أبيها،وهذا لا يبعث على الارتياح داخليا ولا يطمئن الأجنبي المستثمر..؟ علينا كمواطنين أن لا نستسلم لليأس ونعمل من أجل أن تبقى مؤسسات الشعب واقفة سليمة ومستمرة،كما يجب علينا كمسؤولين أن نعمل على نزع فتيل ما يفرقنا ويضعف وحدتنا ،وأن نبث في النفوس كل ما يدعو للتضامن ،فنحن جميعا زراع حياة وأمل لا زراع شوك ويأس..؟!