يشكو سكان بلدية الزيتونة بالطارف من مشاكل عدة نغصت حياتهم المعيشية، أين أضحى شعارها البؤس و الحرمان بعدما طغت عليها كل مظاهر الحياة البدائية نتيجة غياب و إقصائها من المشاريع التنموية التي من شأنها أن ترفع الغبن عن يومياتهم، لاسيما منها توفير الغاز الطبيعي والماء الشروب إلى جانب تهيئة الطرقات وتوفير الإنارة العمومية و المرافق الرياضية و الشبابية . بلدية الزيتونة تتميز بكثافة سكانية كبيرة، أين يعاني الساكنة فيها من غياب أدنى ضروريات الحياة اليومية , كحالة الطرقات الكارثية، إذ تتحول إلى برك مائية مع انتشار كبير وواسع للأوحال بمجرد تساقط الأمطار، ما عرقل من سير الراجلين وأصحاب المركبات الذين يتركونها خارجا خوفا من تعرضها لأعطاب فتزيدهم أعباء مالية إضافية هم في غنى عنها. إلى جانب النقص الفادح في الإنارة العمومية، مما يصعب من عملية التنقل والسير ليلا بسبب تعرض العديد منهم للاعتداءات والسرقة من طرف اللصوص. ومن جملة المشاكل الأخرى التي وضعت سكان البلدية خارج مجال التغطية، غياب الماء الشروب في الحنفيات في ظل الانقطاعات المتكررة واليومية، ما أدى بهم إلى شراء صهاريج من المياه التي تخضع للمضاربة من قبل التجار، أين يصل سعر الصهريج الواحد في فصل الصيف إلى 1800 دج، ما أثقل كاهل العائلات الفقيرة التي تقوم بجلب المياه من الآبار لاستعمالها في الطبخ والشرب. ناهيك عن انتشار النفايات في أحياء البلدية ، ما أدى إلى تشويه المنظر الجمالي لها في غياب عمال النظافة الذين لا يزورون كثيرا أحياء البلدية ، ما أدى بسكانها إلى الاعتماد على حرقها للتخلص منها، خوفا على صحة أبنائهم الذين يلعبون بجوارها كما يشكو الشباب من العزلة بسبب غياب المرافق الشبانية، كالقاعات الرياضية والمراكز الثقافية، ما جعلهم يدخلون نفق الفراغ وهواجس القلق والتوتر، لأنها من المرافق التي يلجأ إليها أقرانهم من مختلف البلديات الأخرى قصد الترفيه والتخفيف من مشاكل الفراغ، مبدين استياءهم وتذمرهم الشديدين من صمت المسؤولين تجاههم الذين ما تزال وعودهم مؤجلة إلى إشعار آخر. وأمام هذه النقائص التي تواجه قاطني بلدية الزيتونة بالطارف ، فإنهم يطالبون المسؤول الأول عن البلدية فريد شلوفي المنتخب عن حزب جبهة التحرير الوطني بالتدخل السريع من أجل برمجة جملة من المشاريع التنموية التي من شأنها أن ترفع الغبن عن يومياتهم.