تمكنت مصالح الجمارك أمس من إحباط محاولة تهريب 570 ألف أورو و 101 ألف دولار على مستوى المطار الدولي هواري بومدين بالجزائر العاصمة، حسب المديرية العامة للجمارك. وأوضح ذات المصدر أن ذلك المبلغ الكبير من العملة الصعبة الذي يناهز 185 مليون دينار جزائري تم ضبطه بحوزة تاجر جزائري مقيم بالجزائر العاصمة، كان متجها إلى مدينة برشلونة (اسبانيا) على متن الخطوط الجوية الاسبانية. وحسب مدير الإعلام و الاتصال لدى المديرية العامة للجمارك، جمال بريكا في تصريح له، أن “هذه العملية تعد الأكبر منذ بداية سنة 2019″، مضيفا، أن “مهربو العملة الصعبة يتوجهون عادة نحو تركيا والإمارات العربية المتحدة و قطر إلا أن هذه المرة غيروا الاتجاه نحو الدول الأوروبية”. لتذكير، فان المديرية العامة للجمارك كانت قد أنشأت لجنة تضطلع بمكافحة الغش والتحويل غير القانوني للأموال من ونحو الخارج خلال سنة 2018 . و بدورها قامت وزارة المالية مؤخرا باستحداث لجنة يقظة و متابعة، مكلفة بمراقبة تطور التحويلات بالعملة الصعبة نحو الخارج، حرصا منها على تعزيز اليقظة في مجال التعاملات المالية مع الخارج، بحيث تتشكل هذه اللجنة من موظفين سامين بوزارة المالية وممثلي بنك الجزائر، وكذا ممثلي المنظومة البنكية والمصرفية (جمعية البنوك والمؤسسات المالية). ونظرا للتصعيد الذي شهدته عملية تهريب العملة الصعبة وسعيا لتشديد الرقابة فيما يخص التحويلات المالية مع العالم الخارجي، دعت مؤخرا (يوم 20 ابريل المنصرم) المديرية العامة للضرائب مصالحها توخي المزيد من اليقظة والحذر في استصدار شهادات تحويل الأموال إلى الخارج مع تشديد الرقابة في حال الاشتباه في أي طلب لتحويل العملة الصعبة خارج البلاد.