أكدت وزيرة التضامن الوطني والأسرة و قضايا المرأة غنية الداليا بالطارف على أهمية التكفل الصحي “المناسب” بالأشخاص المسنين المصابين بأمراض عقلية و الذين يصل عددهم إلى 601 مريض بالمراكز المتخصصة على المستوى الوطني. وفي لقاء مع الصحافة بالغابة التجريبية بطونغا التابعة لبلدية القالة أوضحت الوزيرة أن “مشاورات” قد تم الشروع فيها مع قطاع الصحة بهدف ضمان تكفل أفضل “صحي واجتماعي” بأشخاص مصابين بأمراض عقلية و ذلك على مستوى مراكز متخصصة تابعة لقطاع التضامن الوطني. ولدى تطرقها للصعوبات التي تواجه التكفل الصحي بهذه الفئة من المرضى خاصة وأنهم نزلاء نفس هياكل الاستقبال التي تأوي أشخاص مسنين غير مصابين باضطرابات عقلية أكدت نفس المسؤولة على تثمين الجهود المبذولة يوميا من طرف الموظفين بدور الأشخاص المسنين الذين لم يتلقوا تكوينا ملائما لهذا النوع من التأطير. و بعد أن ذكرت بأن الأمر يتعلق ب ” تراكمات تعود لسنوات الثمانينيات ” أبرزت الوزيرة في هذا السياق ضرورة إيجاد حلول مناسبة لضمان ” الراحة والترفيه والمتابعة الصحية “لفائدة هذه الفئة من المجتمع. وأشارت الوزيرة إلى أن من أصل 1652 شخصا مسنا متكفلا به عبر 31 دارا للأشخاص المسنين عبر 26 ولاية من البلاد فإن 601 شخص منهم يعانون من اضطرابات عقلية. وتطرقت الوزيرة من جهة أخرى إلى المجهودات المبذولة في إطار المخيمات الصيفية لقطاع التضامن الوطني لفائدة الأطفال المنحدرين من أسر معوزة مشيرة في هذا السياق إلى أن 33 مركزا للتخييم الصيفي تم فتحه هذه السنة عبر 14 ولاية ساحلية وذلك لفائدة أطفال من الهضاب العليا والجنوب البلاد و لأول مرة لفائدة أطفال معوزين يقطنون بولايات ساحلية. وبعد أن وصفت التجربة المتعلقة بتخصيص نسبة 20 % ضمن المخيمات الصيفية لقطاع التضامن الوطني لفائدة أطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة ب “الناجحة” أكدت الوزيرة أن هذه النسبة قد ارتفعت خلال هذه الطبعة الثانية إلى 35 %. وذكرت بأن هذه المخيمات الصيفية التي تندرج في إطار التضامن الوطني ترمي بالإضافة إلى التعارف بين أطفال مختلف مناطق البلاد إلى تكريس التضامن بين الأطفال الأصحاء وأولئك الذين يعانون من إعاقات. وبرفقة والي الطارف، استفسرت الوزيرة عن ظروف إقامة المصطافين بمركز التخييم بطونغا قبل أن تتوجه إلى بلدية عين العسل التي تفقدت بها دار الأشخاص المسنين التي تتكفل ب 25 مسنا ومسنة من بينهم 18 من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة. كما زارت الوزيرة معرضا تضمن عينات من الأعمال المنجزة من طرف الأشخاص المقيمين بهذه الدار بالإضافة إلى تقاسم لحظات من الترفيه مع مصطافين بمخيمات قطاع التضامن الوطني قدموا من ولايات سوق أهراس وإيلزي والوادي. وأشرفت الوزيرة من جهة أخرى على حفل تسليم هدايا لفائدة 6 تلاميذ نجحوا في شهادة التعليم المتوسط يدرسون بمدرسة الصم ببن مهيدي. وببلدية بن مهيدي اعترض محتجون الوفد الوزاري مما حال دون تمكنه من تفقد مدرسة الصم و كذا مركز الطفولة المسعفة، حسب ما لوحظ.