يطالب سكان الحي القصديري المحاذي للسكة الحديدية ومتوسطة “بوخالفة” ببلدية حمادي كرومة ولاية سكيكدة بترحيلهم الإستعجالي نحو سكنات لائقة تنسيهم العيش في أكواخ تفتقر لأدنى شروط الحياة منذ سنوات طويلة. “الراية” عن واقع مرير بهذا الحي القصديري الذي يأوي عائلات تعد نموذجا حقيقيا للبؤس الاجتماعي، وأكدت جمعية الحي لنا على ضرورة الإسراع في ترحيلهم من المجمع القصديري الذي لا يتوفر على أدنى متطلبات العيش، فلا كهرباء ولا قنوات للصرف الصحي ولا طرقات ولا ماء ولا إنارة عمومية حيث يرسم التواجد داخل الأكواخ من القصب والطين والتراب والصفيح معالم الحياة بالحي القصديري الذي تتخذه عائلات منذ سنوات طويلة مأوى لها. كما أدى المجمع الأزلي أمام الحنفيات العمومية إلى إضفاء المزيد من التعقيدات على حدة البؤس التي تعيشها العائلات التي أشارت بمرارة إلى انقطاع أبنائها عن الدراسة عند تساقط الأمطار فالمجمع السكني المتواجد في منحدر شيدت عليه أكواخ متداخلة فيما بينها يصعب الولوج إليه خاصة عند هطول الأمطار . ويخشى السكان السيول والحرائق التي سبق أن تسببت في مآسي حلت ببعض العائلات وفوق كل ذلك تواجد القمامة الغير منظمة، هذا الواقع الذي كان وراء الإصابة بأمراض مزمنة بالإضافة إلى هشاشة السكنات المهددة بالسقوط في أي لحظة خاصة عند تقلب الأحوال الجوية والتي لم تعد تحميهم من الحر والبرد والتي تتكون أغلبها من غرفتين على الأقل سبعة أفراد في ظل ضيق المساحة التي تفصل بين المسافات. حيث تكاد تخلو من ممرات الراجلين ناهيك عن الفأر والجرذان التي أصبحت تهدد صحة السكان وكذا الناموس والحشرات الضارة التي تتجول بأزقة الحي وداخل المنازل عبر المجاري المائية التي أصبحت جزء من حياتهم اليومية نتيجة انتشار الأوساخ وتشابك قنوات صرف المياه بطريقة معقدة إضافة إلى هاجس الرطوبة العالية. وعليه السكان همهم الوحيد نقل معاناتهم للوالي الجديد لعله يكون هناك جديد وهو تحقيق حلمهم الوحيد وهو السكن الجديد.