يعيش سكان حي بوعباز القصديري بالقرب من وسط مدينة سكيكدة أوضاعا معيشية أقل ما يقال عنها أنها كارثية، حيث يشتكي سكان الحي من انعدام قنوات الصرف بشتى انواعها مما يسهل من انتشار الحشرات والبعوض ومختلف الزواحف التي تهدد سكان الحي، كما أن الكثير من الأكواخ تنعدم فيها أدنى ضروريات الحياة. ويطالب سكان الحي القصديري العتيق، التعجيل بترحيلهم إلى سكنات جديدة ولائقة، معربين عن استيائهم من تأخر السلطات الولائية والمحلية في عملية الترحيل التي طال أمدها رغم الوعود المتكررة، كما تقدموا باقتراح إلى الجهات المعنية يقضي بتسليمهم قرارات الاستفادة المسبقة من السكنات، كما هو جار العمل به في قسنطينة وهي التجربة التي أثبتت نجاحها حسبهم ولم لا يتم تطبيقها على مستوى الولاية بغية تطمين العائلات وتفادي الاحتجاجات المتكررة للسكان. وبمجرد الولوج إلى عمق الحي، تصطدم بحياة البؤس والشقاء للمئات من العائلات، التي تصارع يوميات ومعاناة متعددة الأوجه، إذ تستقبلك خيوط الكهرباء التي تنقل الكهرباء الى سكان الحي على بعد 2 كلم، وبقدر ما أنهت متاعب العديد من العائلات من مشكلة الكهرباء بقدر ما باتت تشكل خطرا كبيرا عليهم خاصة أثناء تساقط الأمطار، ويتخوف السكان من حدوث ما لا تحمد عقباه بسبب شرارات كهربائية محتملة. ولم تتقف معاناة السكان عند هذا الحد، بل يشتكون من انعدام قنوات الصرف الصحي، حيث تنتشر برك ومستنقعات مائية متعفنة بين الأكواخ، في وقت لجأت فيه بعض العائلات إلى حلول ترقيعية، وذلك بتوصيل قنوات مؤقتة تمر بداخل الأكواخ انجرت عنها مشاكل معقدة أدت إلى ظهور أمراض وأوبئة في أوساط المواطنين خاصة الأطفال الصغار في ظل انعدام ساحات للعب. وأشار ممثلو الحي إلى أن الوضع أصبح لا يطاق، بعدما أصبحت الفئران ومختلف الزواحف تشاركهم العيش داخل أكواخ تنعدم فيها أبسط ضروريات الحياة الكريمة، مشددا على أن حياتهم تتحول الى جحيم خاصة في فصل الشتاء، حيث يعيشون أياما مرعبة أصبحت بمثابة الهاجس الذي يطارد العائلات، خاصة عندما تكون الأمطار مصحوبة بالرياح، مما يجبرها على إخلاء المنازل والبقاء في الشارع لساعات طويلة. من جهة أخرى تحدث أعضاء الجمعية عن بعض المشاكل الإدارية التي تصادفهم من حين لآخر وذكروا على وجه الخصوص بطاقة الناخب التي لم يتمكن المئات من المواطنين بالحي من الحصول عليها والقليل أسعفه الحظ بالظفر بها بطرق التوائية والسبب راجع حسبهم إلى رفض الإدارة تسليمها لهم بحجة أنهم لا يقيمون في عنوان قار وهم معرضون في أي وقت للترحيل وتهديم أكواخهم القصديرية.