قال وزير الطاقة محمد عرقاب إن التخفيضات التي ستترتب عن اتفاق اجتماع “أوبك+” لن تؤثر على مداخيل الجزائر من العملة الصعبة واصفا الاتفاق بالتاريخي. وأوضح عرقاب الذي تبثه القناة الاولى أن اجتماع 9 افريل للدول الاعضاء بمنظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” الى جانب دول خارج المنظمة المعروف ب”أوبك بلس” توصل لاتفاق تعاون يقضي بتخفيض الانتاج على ثلاث مراحل الاولى تبدأ من 1ماي الى 30 جوان يكون فيه تخفيض بواقع 10 مليون برميل يوميا أما المرحلة الثانية فتبدأ من جويلية الى نهاية ديسمبر بواقع 8 ملايين برميل يوميا اما المرحلة الثالثة فتبدأ من جانفي 2021 الى غاية أفريل 2022 يكون التخفيض فيه بمقدار 6 ملايين برميل يوميا. ووصف الاتفاق المتوصل اليه بالتاريخي مشيرا الى ان الهدف الان هو استرجاع عافية السوق واعادة التوزان له بسبب الكميات الكبيرة التي ضخت فضلا ان هناك حالة تشع في المخزونات العالمية الامر الذي اثر كثيرا على اسعار النفط. وعن مدى تأثر الجزائر بهذه التخفيضات أوضح عرقاب أن مداخيل الجزائر لن تتأثر وستعرف توازان مستقبلا داعيا لاستخدام التقنيات الجديدة لمرافقة التخفيضات وترشيدها لصالح بلادنا. واعتبر عرقاب أن الطلب على النفط في تراجع بسبب تفشي وباء كورونا فيروس الذي أدى إلى توقف حركة النقل العالمية ومعظم النشاطات الصناعية بصرف النظر الى الوفرة الكبيرة للمحروقات في السوق. وعن دور الجزائر التي ترأس منظمة أوبك قال عرقاب أن الجزائر عملت على تفعيل المقترحات وتقريب وجهات النظر والبحث عن أفكار جديدة للتوصل الى اتفاق يرضي جميع الاطراف ويخدم مصالحهم لافتا الى أن الدور الجزائري كان مؤثرا جدا داخل المنظمة. سينعقد اجتماع جديد للأوبك+ يوم 10 يونيو المقبل من اجل تقييم قرار خفض انتاج النفط المتخذ خلال اجتماع يوم الخميس المنصرم، حسب ما افاد به اليوم السبت بيان لوزارة الطاقة. و حسب ذات البيان، فان الاجتماع المقبل للأوبك+ سيكون عن بعد و تم تحديده يوم 10 يونيو 2020 و هذا من اجل “تقييم نتائج القرار الاخير و تحديد ما اذا كانت هناك خطوات اخرى ضرورية لتحقيق استقرار السوق”. و ذكر ذات المصدر بان دول أوبك و غير اوبك قد “اجتمعت يوم الخميس عبر تقنية الفيديو عن بعد لدراسة وضع سوق النفط وآفاقه واقتراح إجراءات لتحقيق استقراره لصالح البلدان المنتجة والمستهلكة”.