رئيس الجمهورية، السيد "عبد المجيد تبون"، انتهج منذ اعتلائه سدة الحكم أسلوبا جديدا في مجال الاتصال تميز بالانفتاح على الصحافة من خلال الحوارات المتعددة التي أجراها مع مختلف وسائل الإعلام، و اعتماده على وسائل التواصل الاجتماعي "تويتر و فايسبوك" للتفاعل مع المستجدات الوطنية و الدولية في مختلف المجالات. ولدى استلامه مهامه كرئيس للبلاد يوم 19 ديسمبر2019، أكد الرئيس تبون أن "الوقت قد حان لتكريس الالتزامات التي تم تقديمها خلال الحملة الانتخابية دون إقصاء أو تهميش أو أي نزعة انتقامية"، مشددا على أنه "سيعمل مع الجميع على طي صفحة الماضي وفتح صفحة الجمهورية الجديدة بعقلية ومنهجية جديدة". وبخصوص تعامله مع وسائل الإعلام، قال السيد تبون بأنه مع حرية الصحافة إلى "أقصى حد"، لافتا بالمقابل إلى انه سيحارب ب"شراسة" كل أشكال التجريح والقذف والتشويه والشتم. وفي هذا التوجه، باشر رئيس الجمهورية، منذ الأيام الأولى لعهدته الرئاسية العديد من اللقاءات، سواء مع الصحافة الوطنية أو مع شخصيات وطنية وتاريخية وممثلي أحزب سياسية وجمعيات وطنية، استمع إليهم وأطلعهم على برنامجه الرامي إلى بناء جزائر جديدة قوامها التشاور والديمقراطية. وفي هذا المنحى وبداية من 22 يناير 2020، باشر الرئيس تبون تقليدا جديدا في التعامل مع الإعلام الوطني من خلال تنشيطه لعدد من المقابلات الصحفية بصفة دورية، شكلت فضاء للتطرق الى المواضيع التي تتعلق بالشأن الداخلي سواء السياسية منها أو الاجتماعية والاقتصادية، يتقدمها مشروع تعديل الدستور الذي تم تزكيته من طرف الشعب الجزائري يوم الفاتح نوفمبر المنصرم، ناهيك عن مواضيع اخرى كالتكفل بمناطق الظل وتحسين الظروف المعيشية للمواطن وأخرى مستجدة مثل الإجراءات المتخذة لمواجهة فيروس كورونا وما تبعه من قرارات مست مجالات كانت في صدارة انشغالات المواطنين كالتربية الوطنية والتعليم العالي والنشاط التجاري وغيرها. ولم يقتصر نشاط رئيس الجمهورية إعلاميا على الصحافة الوطنية بل تعداه الى وسائل إعلام اجنبية، معروفة من صحف وقنوات تلفزيونية على غرار الحوارات التي أجراها مع قناتي "روسيا اليوم" و"فرانس 24″ وكذا جريدتي "لوفيغارو" و"لوبينيون" الفرنسيتين. وقد تطرق رئيس الجمهورية خلال مختلف هذه اللقاءات إلى جملة من المواضيع أهمها الوضع في البلاد والقضايا الإقليمية والدولية، حيث جدد التأكيد على المبادئ الثابتة للسياسة الخارجية للجزائر ودعمها للقضايا العادلة في العالم، على غرار فلسطين والصحراء الغربية، ناهيك عن مواقفها إزاء القضايا الجهوية والدولية، لاسيما الأزمة الليبية والوضع في مالي، اللتين تبذل الجزائر بشأنهما جهودا كبيرة لحلهما بالطرق السلمية في اطار الشرعية الدولية. و لم يفوت رئيس الجمهورية الإشادة ، في رسالة له بمناسبة اليوم الوطني للصحافة المصادف ل22 أكتوبر من كل سنة، باحترافية الصحافيين في مرافقة عملية التحضير للاستفتاء حول مشروع تعديل الدستور حيث أكد أنه يحق للصحافة الجزائرية أن تلقن دروسا في المهنية لصحافة بعض الدول التي تتخذ من حرية التعبير "شعارا أجوفا".