2547قال وزير الاتصال، الناطق الرسمي للحكومة، عمار بلحيمر، يوم أمس السبت، أن الأطراف التي حاولت استغلال الذكرى الثانية للحراك الشعبي "فشلت وتلقت صفعة قوية من الشعب الجزائري" الذي أحيا هذه المناسبة ب"طرق سلمية وحضارية". وأضاف في حوار أجراه مع موقع "شهاب برس"، أن تاريخ 22 فيفري أقره رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون ك"يوم وطني للتلاحم بين الشعب والجيش من أجل الديمقراطية خدمة للتنمية والسيادة الوطنية وتعزيز الجبهة الداخلية للدولة الوطنية، يكون عمودها الفقري الجيش الوطني الشعبي"، مضيفا أنه "من كان يراهن على إفشال هذا المسعى باستغلال الذكرى الثانية للحراك الشعبي، فقد فشل وتلقى صفعة قوية بإحياء الشعب لهذه المناسبة بطرق سلمية وحضارية لا تختلف عما حدث قبل سنتين". وأوضح أن اليوم الوطني للتلاحم بين الشعب وجيشه أصبح "رمزا للانعتاق من مرحلة التسيير العشوائي اللامسؤول إلى ممارسة الشعب لسيادته في صناعة القرار ومراقبة أداء المؤسسات عن طريق المسار الدستوري. وفي ذات السياق، اعتبر الوزير أن مؤسسات الدولة أصبحت "منفتحة على جميع الفعاليات" و أن مكاتب المسؤولين "باتت منذ تولي السيد عبد المجيد تبون مسؤولية إدارة شؤون البلاد، مفتوحة أمام جميع الشركاء وحتى المواطنين تحت شعار الحوار والتشاور الدائم وتقديم الملاحظات والانتقادات" . ولفت إلى أن "بناء دولة المؤسسات يكون بسواعد الجميع، حتى لا يترك المجال أمام المتربصين بالوطن لاستغلال الفرص، كإخفاق قطاع وزاري من أجل ضرب الحكومة أو نسف كل جهود الدولة". وفي هذا الشأن، قال وزير الاتصال أن "الحكومة مشكلة من إطارات جزائرية تم تكليفها بتسيير ملفات وفق برنامج رئيس الجمهورية الذي انتخبه الشعب، والظرف الذي جاءت فيه الحكومة أصعب مرحلة مرت به بلادنا على غرار باقي دول العالم بسبب تداعيات الأزمة الصحية الناجمة عن جائحة كوفيد-19″، معتبرا أن "هناك من وفق في أداء مهامه واستطاع أن يسير قطاعه رغم صعوبة المهمة وساعدته عوامل كثيرة ومنهم من نستطيع أن نقول أنه لم يكن في مستوى تطلعات رئيس السلطة التنفيذية" . وحول تقييمه لتعامل الإعلام الوطني مع التحديات الخارجية، شدد السيد بلحيمر على أن "الإعلام الجزائري لم يتخلف ولو لمرة عن الوقوف جنبا إلى جنب مع دولته وأثبت في كل مرة أنه متشبع بقيم ومبادئ ثورة نوفمبر المجيدة"، مستطردا بالقول أن "مستوى النقاش والانتقادات الموجهة لبعض المسؤولين عبر صفحات الإعلام والفضاءات الإلكترونية لم تخرج عن نطاق المهنية والاحترافية، رغم محاولات التشويش التي تأتي من مصادر مشبوهة ومعلومة الأهداف والخلفيات" . وأضاف أن "مستوى الاحترافية الذي بلغته صحافتنا الوطنية أصبح يزعج البعض ممن رفضهم الشعب واكتشف نواياهم ومخططاتهم الخبيثة"، معتبرا أنه "لو كان هؤلاء يملكون قبولا لدى الرأي العام لحققوا أعلى نسبة مشاهدة في الفضاء السيبراني وهناك من أبناء هذا الوطن من يتصدى لهم إلكترونيا بتعليقات ومنشورات تعزز مسار الوحدة الوطنية وتطمئن بأن بلادنا في أمن وأمان" .