يراهن القائمون على قطاع السياحة والصناعة التقليدية بولاية إيليزي ومع اقتراب موسم السياحة الصحراوية (من الفاتح أكتوبر وإلى غاية شهر أفريل) على تجسيد رؤية استراتيجية لإنعاش وتطوير النشاط السياحي واستدامته والنهوض بهذا القطاع باعتباره أحد روافد الاقتصاد الوطني. ورغم تفشي جائحة كورونا وتداعياتها السلبية على أداء المنظومة السياحية، إلا أن مسؤولي القطاع يتطلعون لموسم سياحي "واعد" يرتكز على تفعيل تدابير ناجعة تعطي دفعا للتنمية السياحية بالمنطقة وتتجاوز تدريجيا كافة الصعوبات والعراقيل التي تواجهها. وفي إطار هذا المسعى، أكد مدير السياحة والصناعة التقليدية لولاية إيليزي، عوامر عزيز، عشية اليوم العالمي للسياحة المصادف ل27 سبتمبر من كل سنة، أن مصالحه باشرت الإجراءات اللازمة لإدراج عدد من المسارات السياحية الجديدة قصد تعزيز وجهات استقطاب السياح وتنويعها وكذا تطوير الاستثمار في القدرات السياحية غير المستغلة التي تزخر بها الولاية. وفي هذا الخصوص كشف ذات المسؤول عن برمجة جولة إستطلاعية وضمن فعاليات اليوم العالمي للسياحة تدوم عشرة أيام للمسار المقترح انطلاقا من بلدية إيليزي نحو "واد سامن" ثم "عرق إسوان" وموقعي "تامارت" و"تماجرت" مرورا ب"أفرا" و"تاست" وانتهاء بواد "جارات"، وذلك من أجل الوقوف الميداني عند الإحتياجات التي يتطلبها هذا المسار لإضفاء حركية عليه وتنشيطه ليكون وجهة سياحية بامتياز. ويتميز هذا المسار الطبيعي بعوامل جذب سياحية غاية في الجمال تتنوع ما بين كثبان رملية وجبال ونقوش صخرية وبرك ومسطحات مائية ومساحات خضراء تشكل متحفا طبيعيا مفتوحا على الهواء الطلق وبيئة حاضنة لمختلف أنواع الطيور سيما منها المهاجرة والحيوانات البرية النادرة.