أحيا سكان دائرة أريس بولاية باتنة ،أمس،الذكرى 66 لاستشهاد القائد الرمز مصطفى بن بولعيد،الذي نال أحد الحسنيين في 22 مارس سنة 1956، وهذا بحضور السلطات المحلية وإشراف كل من وزير المجاهدين "العيد ربيقة" ووالي ولاية باتنة "توفيق مزهود" وأفراد من أسرة الشهيد الرمز ومجاهدات ومجاهدين وأبناء الشهداء من الولاية وخارجها. وقف الحضور وقفة إجلال وترحم على روح أبطال الثورة المجيدة بروضة الشهداء بقرية "نارة"بلدية منعة في باتنة، حيث رفع العلم الوطني واستمعوا للنشيد الوطني بعدها وضعت باقة زهور و قراءة فاتحة الكتاب ترحما على أرواح الشهداء ، وبالمناسبة القىممثل الاسرة الثورية كلمة تقدير لذكرى استشهاد القائد بطل الاوراس و تقديرا لهذا الرمز الوطني الطافح مساره بجلائل الأعمال ونبل السجايا الحبلة بمسيرته وبالمواقف الوطنية والملاحم البطولية الخالدة. مصطفى بن بولعيد ذلك الهرم الشامخ الذي قلما يجود به الزمان بأمثاله ، رجل نذر حياته وزهرة عمره واعز مالديه لخدمة وطنه وشعبه لم يأبه رغد العيش أو ينزوي لزينة الحياة وطرفها هو الذي ترعرع في كنف أسرة ميسورة الحال ذات مكانة اجتماعية منبوقة لان همته العالية ونفسه السموقة التوابة تأبى الانكفاء عن الذات تأبى الضعف والهوان ، لقد كان لنشاته وسط بيئة أسرية لها وزنها في رياض الوطنية متمسكة بفضيل الأخلاق وقيم الشخصية ومكونات الهوية الوطنية . وقد ساهم الاستعمار بدوره في تعميق وعيه من شدة المعاناة التي تجرعها إن سجل السيرة النضالية والجهادية للشهيد مرصعة بالملاحم والبطولات الطافحة بالأمجاد والتضحيات فقد شارك البطل في معارك طاحنة ونزلات متعددة في ساحات الشرف مستمسكا بضل الحرية الى أن نال شرف الفوز بالشهادة والتحق بالنبيين والصديقين تاركا ورائه جذوة تتوقد ولن تنطفئ ولن ينطفئ لهيبها إلا بحقيق النصر واسترجاع السيادة الوطنية في 5 جويلة 1962. هذا و توجه الوفد الى قاعة المتعددة النشاطات بقرية "نارة"أين تم زيارة معرض تاريخي متنقل لمتحف المجاهد، ألقى وزير المجاهدين وذوي الحقوق كلمته بمناسبة استشهاد البطل مصطفى بن بولعيد ، بعدها تنقل الوفد للملعب البلدي أين تم توزيع الجوائز على الرياضيين الفائزين في نصف الماراطون الدولي المنظم من طرف مديرية الشباب والرياضة ليتم تكريم عائلة الشهيد وبعض المجاهدين وبالمناسبة أيضا تم وضع حيز الخدمة لمشروع تزويد 678 منزل بالغاز الطبيعي" بمشاشي ، افرا، تيبحيرين، وبويزطوطن.