أحيت بلدية منعة بولاية باتنة أمس السبت، في جو من الخشوع الذكرى ال 57 لاستشهاد أحد رموز الثورة الجزائرية البطل مصطفى بن بولعيد بحضور جمع غفير من المجاهدين بالإضافة إلى السلطات المحلية والأمين العام للمنظمة الوطنية لأبناء الشهداء . وكانت الوقفة في البداية بقرية نارة التي تبعد عن عاصمة الأوراس بحوالي 80 كلم حيث تم بمقبرتها التي تضم رفات الشهيد مصطفى بن بولعيد تلاوة فاتحة الكتاب ترحما على أرواح الشهداء بعد الاستماع للنشيد الوطني . واعتبر الأمين الولائي للمجاهدين السيد مسعود عبيد هذه الذكرى مناسبة لاستذكار مناقب هذا الشهيد الفذ الذي ضحى بالنفس والنفيس من أجل تحرير الجزائر داعيا الشباب الإقتداء به لمواصلة مسيرة بناء وتشييد البلاد . أما الأمين العام للمنظمة الوطنية لأبناء الشهداء فاعتبر رسالة الشهداء من أمثال بن بولعيد و عميروش وسي الحواس عنوانا للاستقامة مما يستوجب المحافظة عليها ومن خلالها حماية الذاكرة الوطنية من الضياع وكذا من المتربصين والمتحاملين على الجزائر . وشدد المتحدث على أن المسؤولية تقع اليوم على الجميع من أجل تطبيق القانون وتدعيم مسعى رئيس الجمهورية في مكافحة الفساد والعمل من أجل أن تكون ال 50 سنة المقبلة من عمر الجزائر المستقلة في مستوى طموحات الشهداء.