حسب مصادر إعلامية ،أن الزيارة مرتقبة للرئيس الفرنسي امانويلماكرون إلى الجزائر،ستكون يوم 25 أوت الجاري، وهي الزيارة التي قد تكون نقطة انطلاقة جديدة في العلاقات الجزائرية الفرنسية بعد فترة من الأزمات والجمود . هذا و نقلت مجلة "جون أفريك" الفرنسية ، يوم أمس السبت ، عن مصدر دبلوماسي فرنسي، لم تذكر اسمه، أن الرئيس الفرنسي إيمانويلماكرون، سيقوم بزيارة إلى الجزائر تستغرق يوما واحدا ، استجابة إلى الدعوة التي تلقاها من رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون بمناسبة إعادة انتخابه لولاية رئاسية ثانية، والتي رد عليها الرئيس الفرنسي بالقول إنه سيكون سعيدًا بالقدوم إلى الجزائر قريبًا "لإطلاق الأجندة الثنائية الجديدة بشكل مشترك، والمبنية على الثقة والاحترام المتبادل لسيادة البلدين". و سيتكفل سفير الجزائر الجديد في باريس ،سعيد موسي، الذي وافقت الحكومة الفرنسية على اعتماده مؤخرا بالتحضير إلى هذه الزيارة التي يعول عليها لتجاوز حواجز الخلافات التي جعلت من فرنسا تتدحرج في تصنيف العلاقات مع الجزائر خاصة على الصعيد الاقتصادي والتجاري ، و يملك السفير الجديد الذي عيّن سفيرا فوق العادة ومفوضا للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية لدى الجمهورية الفرنسية، الخبرة في العلاقات بين الجزائروباريس بحكم عمله في فرنسا لسنوات، حيث شغل من قبل منصب مسؤول العلاقات الاقتصادية في سفارة الجزائر، قبل أن يُعين قنصلا عاما للجزائر بباريس بين 2019 و2021. زيارة الرئيس الفرنسي المرتقبة إلى الجزائر تعد الثانية من نوعها إلى الجزائر في ظرف خمس سنوات ، يعوّل عليها كنقطة انطلاقة جديدة بعد أزمة متصاعدة لم يشهد الطرفان مثيلا لها ، وهي الأزمة التي نشبت على خلفية تصريحات خطيرة للرئيس ماكرون حول القيادة في الجزائر ، و زاد من تعقيدها ملفي الذاكرة و التأشيرات الذي لجأت الحكومة الفرنسية إلى تقليصها كطريقة لليّ ذراع الجزائر بحجة دفعها إلى ترحيل الأشخاص غير المرغوب فيهم من الأراضي الفرنسية . و تأتي رغبة السلطات الفرنسية واجتهادها في إعادة الدفء إلى علاقاتها مع الجزائر في وقت تواجه فيه فرنسا أزمة كبيرة في الطاقة بسبب الحرب الروسية الأوكرانية دفعت بها إلى اتخاذ إجراءات تقشفية للحفاظ على الطاقة تحضيرا للشتاء المقبل ، مقابل سعي دول أخرى إلى افتكاك اتفاقيات طاقوية هامة مع الجزائر لمواجهة مخلفات الحرب الجديدة على غرار إيطاليا . و نقلت مصادر إعلامية أن السلطات الفرنسية شرعت في تخفيف شروط منح التأشيرات للجزائريين بداية بالسلك الدبلوماسي الذي مسه إجراء التقليص ، حيث رفضت السلطات الفرنسية أكثر من 32 ألف طلب تأشيرة تقدم بها الجزائريون منذ بداية تطبيق هذا القرار ، كطريقة لبداية تطبيع العلاقات مع الجزائر . وقد يعلن خلال هذه الزيارة عن قرارات جديدة تدفع بالعلاقات بين الجزائروباريس إلى مواقع أفضل