مما لا شك فيه ، أن قائمة منتخب الجزائر لمواجهتي النيجر في إطار التصفيات المؤهلة لكأس أمم أفريقيا 2024 ستشهد ثورة في تشكيلة المدرب جمال بلماضي. ويعيش منتخب الجزائر، منذ عجزه عن التأهل لكأس العالم 2022، حالة من عدم الاستقرار في المستوى، مما جعل الأصوات تتعالى مطالبة بضرورة إحداث تغيير سريع، وضخ دماء جديدة لمجموعة محاربي الصحراء، وهو الطلب الذي سيلبيه الناخب خلال فترة التوقف الدولي المقبلة. تشبيب المنتخب وضخ دماء جديدة بعدما ضمن خدمات أسماء جديدة صاعدة ستنضم للمرة الأولى إلى المنتخب الوطني الأول، قد سبق لها تمثيل الفئات الشبابية للمنتخب الفرنسي . وبحسب مصادر متعددة، فان الناخب الوطني بلماضييتجه إلى الاستغناء عن خدمات بعض اللاعبين كانوا ركائز ، في مبادرة منه إلى تشبيب المنتخب وضخ دماء جديدة فيه . وكشفت المصادر، انه قرر الاستغناء عن لاعبين مهمين على الأقل في التربص المقبل، واشارت ايضا إلى أن اللاعبين الذين قرّر مدرب "محاربي الصحراء" عدم استدعائهما ، يحظيان بشعبية كبيرة وكانا لاعبين مهمين خلال الأعوام الماضية، ما طرح العديد من علامات الاستفهام بين المشجعين . مبولحي ،ماندي وحتى بلايلي وسليماني خارج القائمة وفقا للمعلومات المتداولة ، فإن جمال بلماضي سيسقط من حساباته، ، الحارس رايس وهاب مبولحي.. وإضافة للحارس المخضرم، فإن بلماضي من المرجح أنه سيتخلى عن "لاعبه المحبوب" عيسى ماندي، بسبب نقص المنافسة الفادح الذي يعاني منه مع فريقه فياريالالإسباني، وهو ما سيمثل خيارا مؤلما بالنسبة لمدرب الخضر، الذي أكد مرارا أن قلب دفاعه هو أكثر لاعب محترف ومنضبط تعامل معه. وإن كان استبعاد مبولحي وماندي منتظرا، بالنظر لوضعيتهما، فإن المفاجأة المدوية ستكون وبنسبة كبيرة التخلي عن يوسف بلايلي، الذي أصبحت مكانته في مهب الريح. صفحات الفايسبوك تتساءل وتخمن وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي من الجماهير الجزائرية، أسماء بعض اللاعبين الذين يمكن أن يستغني عنهم بلماضي ، وتم التركيز على 4 لاعبين؛ وهم: مبولحي ، سليماني ، بلايلي ، بالإضافة ماندي ، في حين يبقى القرار الرسمي بيد بلماضي. وطالب جزء كبير من الجماهير الجزائرية في الفترة الأخيرة من بلماضي، إعادة النظر في قائمة اللاعبين تحسبا للاستحقاقات المقبلة، من أجل استعادة المنتخب لقوته السابقة، والتي تناثرت طيلة العام الماضي، وجعلت رفاق القائد رياض محرز يغيبون عن كأس العالم بقطر وكذا الظهور بوجه شاحب في أمم أفريقيا بالكاميرون مطلع 2022. من يعوض من .…؟ ولتعويض مبولحي سيكون ثلاثي حراسة مرمى منتخب الجزائر مشكلا من أنطونيو ماندريا، ومصطفى زغبة، وألكسندر أوكيدجا. ولتعويض عيسى ماندي، فإن بلماضي قرر استدعاء جعوان حجام ، لاعب نانت الفرنسي، الذي يلعب كظهير أيسر، لكنه قادر على النشاط في المحور. وفي حالة عدم تأهل حاجم على مستوى الفيفا، بسبب الإجراءات الإدارية الخاصة بتغيير جنسيته الرياضية "قانون الباهاماس"، فإن بلماضي سيلجأ لمدافعه المخضرم عبد القادر بدران، الذي يقدم عروضا محترمة في الدوري السعودي مع فريق ضمك ولتعويض بلايلي ،فقد ضمن المنتخب الوطني خدمات الثنائي الشاب بدر الدين بوعناني وفارس شعيبي، إضافة للتوهج الذي يعيشه سعيد بن رحمة، الذي يبحث عن إيجاد مكانة أساسية له مع الجزائر بعد طول انتظار. جواهر جديدة تقود الحلم الجديد للخضر من جهة أخرى، تشير كل المعطيات إلى أن معسكر الخضر الذي ينطلق في 20 مارس ويدوم حتى 28 من نفس الشهر، سيشهد حضور لاعبين جدد للمرة الأولى. وكشفت مصادر فرنسية عن تواجد جيل جديد من اللاعبين من أصحاب الجنسية المزدوجة على رادار "وزير السعادة" الساعي لإعادة بناء منتخب جديد قادر على الذهاب بعيدا في المنافسات المقبلة. و يكاد يتفق أغلب المتتبعين والمختصين والفنيين ،أن أبرز المواهب من أصحاب الجنسية المزدوجة المرشحة للانضمام ل"محاربي الصحراء" انطلاقا من فترة التوقف الدولي المقبلة، والتي لمعت على الساحة الأوروبية خلال الفترة الأخيرة واهمها : حسام عوار : لاعب أولمبيك ليون ، الذي منح موافقته على تغيير جنسيته الكروية ، بعد أن أيقن بصعوبة فرض نفسه مع "الديوك" . ويسعى عوار لإعطاء دفع جديد لمسيرته الكروية إثر المشاكل التي عاشها مؤخرا مع ناديه. وبإمكان عوار أن يقدم عدة حلول تكتيكية للخضر خاصة أنه يمتاز بقدرته على اللعب في جميع مراكز الوسط وأيضا في منصب الجناح الأيسر. ريان آيت نوري : الظهير الأيسر لولفرهامبتون الإنجليزي ، قدم هو الاخر موافقته النهائية على حمل قميص الخضرفي المستقبل، وقام بجميع الإجراءات التي تقتضيها عملية تغيير جنسيته الكروية. ويعتبر نوري إحدى أبرز مواهب البرومييرليغ ، مما جعله يتواجد على رادار عدة أندية كبرى في إنجلترا وخارجها. كيفن فان دين كيرخوف : الظهير الأيمن لنادي باستياالفرنسي ،كشف في تصريحات لصحيفة "ليكيب" الرياضية الفرنسية عن قرب حصوله على جواز السفر الجزائري الذي سيسمح له رسميا بحمل قميص "محاربي الصحراء". وتألق اللاعب صاحب ال27 عاما هذا الموسم، بمساهمته في 9 أهداف ما بين صناعة وتسجيل خلال 27 مباراة شارك فيها. ونال كيرخوف إعجاب بلماضي الذي يخطط لتقوية منصب الظهير الأيمن بلاعبين جدد في ظل كثرة إصابات يوسف عطال وتراجع أداء حسين بن عيادة. فارس شعيبي : موهبة تولوز يعتبر أحد أبرز اكتشافات النسخة الحالية من الدوري الفرنسي، وهو ما جعله محل إشادة كبيرة من قبل الملاحظين والمتابعين. وخاض شايبي 28 مباريات خلال الموسم الحالي ضمن دوري وكأس فرنسا، سجل فيها 6 أهداف وأهدى 6 تمريرات حاسمة. ووافق اللاعب على تمثيل منتخب الجزائر، رغم الضغوطات التي يتعرض لها من أجل تمثيل منتخب فرنسا تحت 23 عاما في بطولة اليورو. بدر الدين بوعناني : تألق المهاجم صاحب ال18 عاما بشكل لافت مع نادي نيس ، حيث صنع 3 أهداف في 8 مباريات خاضها. ويلقب بوعناني ب"محرز الجديد" نظرا لتشابه طريقة لعبه مع تلك التي يمتلكها قائد "محاربي الصحراء" ونجم مانشستر سيتي. وسبق لبوعناني أن مثل منتخبات فرنسا للشباب، غير أنه وافق مؤخرا على تغيير جنسيته الكروية من فرنسية إلى جزائرية، حسب ما أوردته صحيفة "ليكيب". جعوان حجام : يقدم مستويات مميزة ، يمتاز حجام بقدرته على اللعب في عدة مراكز في خط الدفاع، وهو ما جعل منه لاعب "جوكر" لدى مدربيه. حيث لعب في 3 مراكز، وهي الظهير الأيسر ومدافع المحور الأيمن وأيضا مدافع المحور الأيسر. صاحب ال19 عاما ، مثل منتخبات فرنسا للشباب في فرنسا عام 2003 ،وهو من أبويين جزائريين، وهو بالتالي مؤهل قانونيا لحمل قميصي "الخضر" و "الديوك"، وفقا لقوانين "فيفا".