إعتبر الخبير في الشؤون الدولية والقضايا الجيو سياسية، البروفيسور، مخلوف ساحل أن التصريحات الأخيرة للممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية ونائب رئيس المفوضية الأوروبية، دليل قاطع أن الجزائر أصبحت شريكا مهما وذا مصداقية في مجال إقرار السلم عبر العالم. وأكد ساحل أن الطرف الأوروبي يدرك جيدا بأن الجزائر لها من الوزن ما يسمح بأن تكون فاعلا مهما في عملية نشر السلم عبر العالم" كما أضاف أن "تصريحات المفوض السامي للسياسة الخارجية الأوروبية جوزيف بوريل خلال زيارته إلى الجزائر، دليل قاطع بأن الجزائر تعتبر شريكا مهما وذا مصداقية وبإمكانها المساهمة في تحقيق السلم". وأوضح البروفيسور ساحل أن "الجزائر تتحرك وفق مجموعة من المبادئ ومجموعة من المحددات ولا يمكن أن تتغير بتغير الظروف والأحوال وهذا ما يعزز من مصداقية وثبات المواقف الجزائرية". كما أردف قائلا بأن "الجزائر تؤمن ايضا بمبدأ التسوية السلمية للخلافات والنزاعات والأزمات من مساعي حميدة والمشاورات والمفاوضات بين الأطراف المعنية".مضيفا أن "الجزائر تؤمن بأن الحلول السلمية لا يمكن أن يكون لها فرصة للنجاح إن لم تخضع إلى منطق احترام المبادئ الأساسية التي يقوم عليها القانون الدولي والشرعية الدولية". من جانب آخر، قال الخبير في الشؤون الدولية والقضايا الجيو سياسية إن "تواجد الجزائر في مجموعة الاتصال العربي، للمساهمة في إيجاد حل دبلوماسي سلمي للنزاعات بين الدول وخاصة النزاع الأوكراني، مؤشر إيجابي يحسب لبلادنا وللمساعي الحميدة التي تقوم بها في العمل الدبلوماسي والعلاقات الدولية". واردف أن "العديد من الدول خاصة على المستوى العربي، تعترف بالدور الهام للدبلوماسية الجزائرية في مجال إقرار السلم والمساهمة في إيجاد حلول لكثير من الملفات دون التدخل في الشأن الداخلي للدول". وأبرز أن وجود مجموعة الاتصال العربية مهم للجامعة كمنظمة إقليمية لتكون حاضرة بقوة في هذا النوع من الملفات.