قال والي ولاية باتنة "محمد بن مالك"، أن كل الخرجات الميدانية المسطرة عبر إقليم 61 بلدية، تصب في مجملها في معاينة المشاريع التنموية المدرجة ضمن خارطة الطريق، وعملا بتوجيهات الحكومة الرامية لتحسين كل الأحياء بالمرافق الضرورية والمدمجة، وكذا الاستماع والتكفل لانشغالات المواطنين على المباشر وبحضور المدراء التنفيذيين والصحافة، والمتعلقة " الكهرباء، الغز، الطرقات، التمدرس وغيرها. هذا وجاء هذا عقب الزيارة الميدانية التي قادته، أول أمس، رفقة السلطات المحلية، إلى دائرة آريس، حيث تم الإشراف على زيارة تفقدية لمشروع إنجاز منقب عميق 400 متر، إعطاء إشارة انطلاق مشروع الربط بشبكة كهرباء لفائدة 77 مسكن بمنطقة بوخروف، إعطاء إشارة انطلاق أشغال ترميم مدرسة ابتدائية قديمة بالدشرة الحمراء، كما تم أيضا تقديم عرض مفصل على مشاريع التنمية " PCD – FCCL -PSD"، تدشين قسمين توسعيين بالمدرسة الابتدائية عثماني عثمان، مع تقديم عرض لمختلف المشاريع، زيارة معاينة لمشروع سكنات( LPA) حصة 100 سكن، إضافة منح مقرر استفادة بثانوية وابتدائية. وفي تصريح لوالي ولاية باتنة محمد بن مالك قال: "اليوم كانت الزيارة ناجحة لحد بعيد حيث تم تسجيل ثانوية وابتدائية جديدتان، بسبب أن هناك حي مهجور تم انجازه سنة 2017 بدون مرافق أساسية، كما سجلنا أيضا بئرين ارتوازيين الأول تم استلامه يضخ 30 لتر في الثانية والثاني بعمق 600 متر، ونحن الآن بصدد ربطه بالشبكة وخزان المياه إضافة لتدعيم المنطقة بمياه سد كدية المدور. وبخصوص الطاقة يقول بن مالك: "دائرة آريس كانت في سبتمبر 2022 نسبة التغطية بالشبكة الكهربائية تقدر ب 70 % واليوم هي 98 % وهذا بفضل المجهودات التي قمنا بها طيلة سنة كاملة، تتبقى 2 % هي 416 منزل على مسافة 8 كلم، خصنا لها 4 مليار سنتيم، للقضاء على العجز نهائيا للوصول لعتبة 100 %. أما بالنسبة للغاز الطبيعي كانت الشبكة بنسبة 60 بالمائة أما اليوم فهي 96 بالمائة بالإضافة للتسجيل عملية استدراكية استباقية استثنائية لتغطية العجز الطفيف الحاصل، كما أن ولاية باتنة قطعت أشواطا في الطاقة الشمسية من خلال إنتاج الولاية أكثر من 400 ميغا وات على مساحة 40 هكتار ببلدية آريس لاسيما وأن المدرسة العليا للطاقات المتجددة متواجد بولاية باتنة والتي ستساهم في توفير اليد العاملة وخلق مناصب شغل وخبراء مختصين في هذا المجال الذين سيحققون امن طاقويا بباتنة والولايات المجاراة لها. ومن جانب انشغالات المواطنين، اشتكى احد سكان منطقة بوخروف ببلدية آريس، من تماطل الجهات المسؤولة ببلديته لمنحه سكن يأويه هو وعائلته، حيث قال: "قضيت فترة 15 سنة أعمل في صفوف الجيش الوطني الشعبي، وبعدها أحلت للتقاعد لأرتاح، لكني تعبت أضعافا مما كنت عليه، فقد حرمت من سكني بعد 16 سنة أخرى من تقدمي بملف سكن صيغة( LPA) ترقوي مدعم، بسبب تقاعس المقاول والمرقي العقاري وسكوت المسؤولين المتعاقبين على الولاية. ومن جهته، رد عليه والي ولاية باتنة حيث قال: "أعدك أني سأسوي هذا الملف نهائيا وستستفيد من سكنك في القريب العاجل". وفي ذات السياق قال آخر، أن بلدية آريس تعاني من غياب للمشاريع التنموية على غرار قرية لمصارة، التي تفتقر لضروريات عديدة أهمها السكن، المياه الصالحة للشرب، التعليم والنقل المدرس، اهتراء الطرقات، غياب المرافق الشبابية كملعب جواري، وكذا قطاع الصحة حيث تعتبر القرية الوحيدة التي لا يتواجد بها قاعة علاج، بالإضافة لإهتراء قنوات الصرف الصحي التي تصب مباشرة في الوادي ومركز التصفية لا يبعد عنها سوى 500 متر. وفي رد لوالي الولاية قال: "بالنسبة للطرقات لا يمكن تهيئة الطرقات قبل الربط بمختلف الشبكات الباطنية، الآن سنسجل لكم كل النقائص بخصوص الصرف الصحي والماء والغاز بعدها سيتم تهيئة الطرقات، وبخصوص النقل المدرسي فهذا من الضروريات القصوى سنخصص حافلات على الفور لنقل أبنائكم للمدارس، وبالنسبة للانشغالات الأخرى سيتم التطرق لها خطوة بخطوة ووفق ترتيب الأولويات بالمنطقة لحين إكمالها عن آخرها.