خصصت مساء أول أمس، المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية مصطفى نطور الجلسة الثقافية خلال افتتاح الفعالية الوطنية منتدى الكتاب بقسنطينة للبروفيسور الراحل "عبد المجيد مرداسي" كوقفة عرفان لما قدمه في الحقل الثقافي والأدبي من خلال عرض ترجمة لكتابه "50 مفتاحا للخمسينية". وبحضور عدد من الأدباء ووزراء سابقين والمنتمين للحقل الثقافي من الرسميين وغير الرسميين، انطلقت بقسنطينة مساء أول أمس جلسات منتدى الكتاب بالمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية مصطفى نطور، والتي ستستمر بعقد لقاءات مستمرة نصف شهرية، والتي تعتبر من الآليات الجديدة للعودة بالكتاب والاسماء الجزائرية، عبر فتح فضاء للتعريف بالكتاب والترويج لمؤلفاتهم بالجمع بين الثقافة والكتاب، حيث كانت أولى الجلسات إحياء لذكرى وفاة الراحل البروفيسور عبد المجيد مرداسي، أين تم الحديث عن سيرته والغوص في المؤلفات التي خلفها المعني ومدى تأثيرها داخليا وخارجيا ودورها، حيث تمت الإشارة لإصداره الممثل في ترجمة لكتابه "50 مفتاحا للخمسينية". وفي هذا السياق، كشفت مريم مرداسي وزيرة الثقافة السابقة ابنة البروفيسور الراحل عن تعدد اهتمامات المعني الانسانية من خلال المواضيع التي يتطرق لها بمختلف المجالات من التراث والرياضة والمسرح والأدب والتاريخ وغيرها، بالإضافة لتجربة خاصة في كتابة سيناريو فيلمين ومشاريع أخرى تركها وعدت بالعودة لها قريبا، معرجة على إصدار 50 مفتاحا للخمسينية الصادر سنة 2012، والذي قالت أنه ولد بعد نقاش بينه وبينها، خلص لفكرة انجاز كتاب بيداغوجي موجه للشباب والقراء الشغوفين بالتاريخ والذاكرة الوطنية بمناسبة خمسينية الاستقلال، حيث أجاب الكتاب عن 50 سؤالا على شكل مقالات صحفية شملت أهم المحطات التاريخية كاندلاع الثورة الجزائرية وهجومات الشمال القسنطيني ومؤتمر الصومام وغيرها، مع الإشارة للمراجع التي اعتمد عليها بما يسمح للقراء وخاصة الشباب بالتعمق أكثر في المسائل التي تخص التاريخ الوطني.