أكد، يوم أمس، محمد ذويبي الأمين العام لحركة النهضة، على فصل مجلس الشورى في قرار المشاركة في الانتخابات الرئاسية المزمع تنظيمها شهر سبتمبر القادم، مضيفا أن القرار لا يقتصر على المشاركة فقط، بل سيكون للحركة (حضورا بارزا وفعالا)، مرجئا التفاصيل إلى مواعيد قادمة، في انتظار الخروج بموقف جامع بناء على سلسلة المشاورات، التي يعكف عليها المكتب الوطني، مع إطارات وقيادات الحزب عبر المكاتب الولائية. وقال، محمد ذويبي في تصريحات إعلامية، خلال افتتاح الجمعية العامة لتجديد هياكل حركة النهضة بولاية برج بوعريريج، أن مجلس الشورى، قرر (حضور الحركة الفعال في هذه الانتخابات، بالصيغة التيسيفصل فيها مجلس الشورى الوطني)،قياسا ونتائج المشاورات التي ينظمها المكتب الوطني مع المؤسسات القيادية الولائية،مضيفاأن حزبه يتطلع لأن تكون محطة الرئاسيات القادمة، فرصة لتعزيز مكانة الجزائر، كفاعل هام في التحولات الإقليمية والدولية. وأضاف أن الراهن السياسي الداخلي المتمثل في محطة الانتخابات الرئاسية المزمع تنظيمها يوم السابع من سبتمبر القادم، ستكون فرصة لتأكيد الحركة على مواقفها الثابتة، مضيفا أنه لابديل عن الانتخابات الحرة الشفافة والنزيهة في اختيار من يقود البلاد، بعيدا عن كل المقاربات الأخرى، و خص بالذكر المحاولات التي برزت سنة 2019، والتي أراد أصحابها اعادة التأسيس للمرحلة الانتقالية، ما يعتبر في نظر الحركة كما قال سطو للأقلية على أغلبية الشعب . كما ثمن ذويبي إلى مواقف الجزائر الدبلوماسية، مشيرا إلى أن العالم يمر بمخاض عسير بسبب ما يجري في فلسطين عموما، وعلى أرض غزة على وجه التحديد، نتيجة عملية طوفان الأقصى التي أعادت قضية فلسطين والقدس والأقصى إلى نقطة البداية، بفضحها لهمجية العدو وحلفائه، ما جلب تعاطفا دوليا كما قال واستفاقة وتحولا استراتيجيا في ظل تزايد القلق من(مشروع الحركة الصهيونية الهدامة)،ولعل ما يجري حسب ما أضاف من احتجاجات وتعاطف مع أهل غزة في أمريكا وأوروبا والجامعات الدولية، هو بداية لنهاية ورم الكيان الصهيوني في العالم. وأثنى الأمين العام لحركة النهضة، على مواقف الجزائر، التي قال أنها مشرفة وسباقة في مناصرة القضية الفلسطينية، مشيرا إلى المشاريع المقدمة على مستوى هيئة الأممالمتحدة، لوقف اطلاق النار ولتثبيت عضوية فلسطين كدولة كاملة الحقوق في الأممالمتحدة، رغم إستعمال الفيتو الأمريكي، داعيا إلى الثبات على هذا المواقف، وبذل المزيد من الجهود حتى يحقق الشعب الفلسطيني مطالبه في انهاء الاحتلال،عكس من راهنوا على تصفية المقاومة، مضيفا أن مايحدث على أرض المعركة من صمود المقاومة، قد أبطل توهماتهم،خاصة وان الحرب في الشهر السادس ولازالت المقاومة واقفة في وجه العدو. ع/ بوعبدالله