كشفت الممثلة بهية راشدي يوم الأربعاء 1 ماي، عن إصابتها بمرض السرطان وأنها تتلقى العلاج في مركز مكافحة السرطان بالعاصمة الجزائر، وهو المرجع الوطني لعلاج هذا المرض في الجزائر. وقد قرر رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون نقلها إلى الخارج لتلقي العلاج.تعتبر راشدي البالغة من العمر 75 عاماً، إحدى رموز السينما والتلفزيون في الجزائر، حيث شاركت في العديد من الأفلام والمسلسلات التلفزيونية الجزائرية. لقد أثار إعلانها عن مرضها موجة من التعاطف والدعم على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث شرحت بكلمات بسيطة كيف تم تشخيص مرضها والحوار الذي دار بينها وبين الطبيب الذي أخبرها بالخبر المفجع. وصرحت راشدي أنها بدأت رحلة علاجها بجلسة أولى من العلاج الكيميائي في مركز مكافحة السرطان بالجزائر العاصمة. وفي روايتها، نوهت بالعاملين في مجال الرعاية الصحية الجزائريين قائلة بنبرة فخر: "أنا أعالج هذا المرض في بلدي الجزائر". الرئيس تبون يقرر نقلها للعلاج بالخارج: يوم السبت، قامت وزيرة الثقافة صورية مولوجي بزيارة هذه السيدة الكبيرة في عالم السينما الجزائرية ذات الملامح الأمومية والمتواضعة. أعلمتها الوزيرة بقرار رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون بتكفل الدولة بحالتها ونقلها إلى الخارج لعلاج مرضها. كما قررت وزيرة الثقافة والفنون تخصيص دورة هذا العام من مهرجان الأدب والسينما النسائية التي ستقام في ولاية سعيدة باسم الممثلة بهية راشدي تكريماً لها وتقديراً لمسيرتها الفنية. ونوهت الوزارة بأهمية راشدي للثقافة الجزائرية منذ دخولها عالم الفن عام 1969، كما ذكرت بتتويجها كأفضل فنانة عربية في عام 2005. في ماي 2021، اتخذ الرئيس تبون إجراء مماثلاً تجاه رمز آخر من رموز السينما الجزائرية، الممثل والكوميدي الشهير صالح أوقروت المعروف باسم صويلح، حيث تم نقله إلى فرنسا للعلاج بعد إصابته بالسرطان أيضًا. لقد أثار قرار الرئيس تبون بنقل بهية راشدي للعلاج في الخارج ردود فعل متباينة على مواقع التواصل الاجتماعي الجزائرية، بين من اكتفى بالثناء على هذه الخطوة وتمني الشفاء العاجل للفنانة، وآخرين تساءلوا عن جودة الرعاية الصحية المقدمة في المستشفيات الجزائرية والحصول على العلاج بالخارج.