أجمع المشاركون في اليوم البرلماني المنظم يوم أمس الأربعاء بالجزائر العاصمة من قبل لجنة الدفاع الوطني بالمجلس الشعبي الوطني، على أهمية تعزيز التلاحم بين الشعب وجيشه، باعتباره يشكل ضمانا للحفاظ على أمن واستقرار البلاد. وفي هذا الصدد, دعا المتدخلون إلى ضرورة "الحفاظ على هذا التلاحم التاريخي والأبدي الذي من شأنه المساهمة في صون استقرار ووحدة الوطن"،معتبرين أن ذلك يندرج في إطار "صون أمانة الشهداء والمجاهدين". كما أكدوا على أهمية "تعزيز الوحدة الوطنية وتمتين الجبهة الداخلية" مع "نبذ كل أسباب التفرقة والخلاف بين مكونات المجتمع لمواجهة مختلف التحديات"،مبرزين "الدور الكبير الذي يقوم به الجيش الوطني الشعبي, سليل جيش التحرير الوطني, في حماية الوطن وصون الوديعة"، بالإضافة الى "مساهمته الفعالة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية". وأكد المشاركون "دعمهم للجهود التي يقوم بها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون من أجل إعلاء كلمة الجزائر والمضي بها نحو الرقي والأمن والاستقرار"، مثمنين قراره بترسيم تاريخ 22 فبراير من كل سنة يوما وطنيا للأخوة والتلاحم بين الشعب وجيشه, فضلا عن مواقفه الثابتة في الدفاع عن القضايا العادلة وفي مقدمتها القضيتان الفلسطينية والصحراوية. للإشارة، فقد شهد هذا اليوم البرلماني تقديم مداخلات حول عدة مواضيع منها "السياق التاريخي لرابطة جيش- أمة" و"اضطلاع المؤسسة العسكرية بمهامها الدستورية في ظل التلاحم الأبدي مع الشعب الجزائري" وكذا "تلاحم الشعب مع جيشه، تعزيزا لمسار الجزائر الجديدة".