قال المدير العام للأمن الوطني ،علي بداوي، أمس السبت بوهران، أنه بات من الضروري بذل جهد أكبر و التعاون مع مختلف الجهات ذات الصلة و خاصة قطاع العدالة لمحاربة ظاهرة الهجرة غير الشرعية و تهريب المخدرات وعلى رأسها المهلوسات باعتبارها "جرائم تقف وراءها شبكات تسعى إلى زعزعة الاستقرار الوطني". وخلال تدشينه، بمناسبة الذكرى 62 لتأسيس الشرطة الجزائرية مقر المقاطعة الأولى للشرطة القضائية بوهران، التي تعتبر مصلحة عملياتية متخصصة في محاربة الجريمة المعقدة و تتوفر على إمكانيات بشرية ومادية وتقنية هامة, ركز السيد بداوي على "ضرورة بذل جهد أكبر في محاربة الهجرة غير الشرعية و الترويج للمخدرات باعتبارها جرائم منظمة تقف خلفها شبكات منظمة تسعى إلى زعزعة الاستقرار الوطني و تهديد النظام العام مع فتح تحقيقات موازية في التعاملات المالية لهذه الشبكات عند كل عملية". ودعا المدير العام للأمن الوطني لدى تدشينه لمقر الأمن الحضري الخارجي بحي "بلقايد" ببلدية بئر الجير إلى "التعامل بصرامة مع عصابات الأحياء و الجريمة الحضرية ضمانا لأمن المواطن في نفسه و ممتلكاته و كذا تجاه بعض الممارسات السلبية مثل ظاهرة حمل الأسلحة البيضاء و منع احتلال الأرصفة من قبل الباعة و التجار". وبحي سيدي البشير ببلدية بئر الجير دشن السيد بداوي مقر المصلحة الجهوية لمكافحة الجريمة المنظمة وهي منشأة أمنية عملياتية ذات اختصاص إقليمي تنشط على مستوى 12 ولاية بغرب البلاد تمكنت خلال السداسي الأول من السنة الجارية من توقيف 83 شخصا منهم 16 متورطا في جرائم متنوعة على رأسها المتاجرة في المخدرات و تنظيم رحلات الهجرة السرية. وتمكنت نفس المصلحة خلال النصف الأول من سنة 2024 من حجز مبلغ 154.6 مليون دج بالعملة الوطنية و مبلغ 13806 أورو و 1470 دولار و 22 مركبة و 9 قوارب بحرية بمحركاتها و 6 شاحنات و تجهيزات أخرى. وبمدينة أرزيو دشن نفس المسؤول مرقدا للشرطة يضم 50 غرفة تتسع ل 135 مقيما من مختلف الرتب و يتوفر على مختلف المستلزمات لضمان راحة رجال الأمن الوطني. وبالقطاع الحضري "المنزه" ببلدية وهران دشن المدير العام للأمن الوطني المقر الجديد للأمن الحضري رقم 12 و هو منشأة أمنية تسهر على ضمان الأمن لحوالي 55 ألف نسمة من سكان القطاع الحضري تم إنجازها ضمن المشاريع المدمجة للأقطاب الحضرية الجديدة بغلاف مالي بقيمة 42 مليون دج.