لتبرير عدوان إسرائيل على فلسطين ولبنان واليمن،نتنياهو: وإن كان السفاح الصهيوني بعيد كل البعد عن تعاليم التوراة،إلا أنه يلجأ إليها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من جديد لتبرير وتفسير العدوان الذي تشنه إسرائيل على فلسطين ولبنان واليمن،متوعدا بتغيير المعادلات بالمنطقة،وكان معه إله خاص باليهود يأتمر بتعاليمهم. وقال نتنياهو في مؤتمر صحفي مع الوزير الجديد في مجلس الوزراء الإسرائيلي غدعون ساعر "كما هو مكتوب في التوراة سألاحق أعدائي وسأقضي عليهم" . وأضاف "نعمل بمنهجية على اغتيال قيادات حزب الله وتغيير الواقع الإستراتيجي في الشرق الأوسط كله"،كما أكد أن تغيير توازن القوى يجلب معه احتمالا بتحالفات جديدة في المنطقة لأن إسرائيل حينئذ تنتصر. وقال مفتخرا ومزهوا بما حققه ميدانيا "نعيش حربا في 7 جبهات وحطمنا حماس في غزة وضربنا حزب الله ومنذ ساعة ضربنا الحوثيين في اليمن . هذا وفي تعليق على الهجمات التي شنتها إسرائيل مساء أمسعلى مدينة الحديدة باليمن، قال نتنياهو "ضربنا الحوثيين في اليمن وجميعنا رأى الأهداف والثمن الذي يتكبده كل من يهاجموننا" . كما شدد على ضرورة الوحدة الداخلية،قائلا إن "وحدة الصف هي الشرط الضروري لكي نتمكن من الوقوف في وجه أعدائنا والقضاء على حماس" . وبالعودة إلى تصريحات نتنياهو،فهو كثيرا ما يلجأ وقادة إسرائيليون آخرون إلى نصوص التوراة لتبرير مواصلة العدوان على قطاع غزة وغيره من الجبهات. ففي خطاب متلفز يوم الأربعاء الماضي، استدعى نتنياهو "نبوءة إشعياء" في إطار سعيه لمواصلة حرب الإبادة على قطاع غزة، وقال "نحن أبناء النور بينما هم أبناء الظلام، وسينتصر النور على الظلام" . وقال نتنياهو "سنحقق نبوءة إشعياء، لن تسمعوا بعد الآن عن الخراب في أرضكم، سنكون سببا في تكريم شعبكم، سنقاتل معا وسنحقق النصر" . كما استدعى نصا دينيا آخر، حين قال "يجب أن تتذكروا ما فعله عماليق بكم، كما يقول لنا كتابنا المقدس. ونحن نتذكر ذلك بالفعل،ونحننقاتل بجنودنا الشجعان وفرقنا الذين يقاتلون الآن في غزّة وحولها وفي جميع المناطق الأخرى في إسرائيل" . سعيد بن صالح