هددت مجموعة أعضاء اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطنية المطالبة بدورة طارئة للنظر في الوضعية التنظيمية التي يعرفها «الأفلان»، باقتحام المقر المركزي بالعاصمة، إذا لم تسمح لهم قيادة الحزب باستغلاله في عقد اجتماع لهم اليوم. أكد عضو اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني حميدات رزقي المؤيد لمطلب عقد دورة المركزية الطارئة للحزب، أن الموقعين على المبادرة، سيتوجهون اليوم الاثنين لعقد اجتماعهم بصفة عادية بالمقر الرئيسي للحزب بحيدرة بالجزائر العاصمة، وإذا ما تم منعهم من دخول مقر الحزب، فإن المسؤولية يتحملها الأمين العام للحزب إذا ما حصلت محاولة اقتحام المقر بالقوة، كون أعضاء اللجنة المركزية قياديون ومسؤولون، ومن حقهم دخول مقر الحزب واستغلاله في عقد اجتماعاتهم. وتحسبا لتهديد خصوم بلخادم باقتحام مبنى الحزب بحيدرة بالعاصمة، اجتمع المكتب السياسي ل»الأفلان» في لقاء طارئ مساء أمس وأصدر بيانا أكد فيه عدم شرعية أي لقاء باسم اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني، مستندا لمضمون المادة 37 من القانون الأساسي والتي تخول الأمين العام للحزب عقد دورة استثنائية للجنة المركزية أو القيام بذلك بطلب من ثلثي أعضاء اللجنة. وجاء في البيان أن «المادة 37 من القانون الأساسي التي تنص على إمكانية عقد دورة استثنائية عند الاقتضاء بطلب من الأمين العام أو من ثلثي أعضائها، وبناء على أن أي طلب لم يبلغ للأمين العام في هذا الشأن، وبناء على المادة 42 من القانون ذاته والتي تخول الأمين العام وحده باستدعاء دورة عادية أو طارئة لجنة المركزية، فإن أي مسعى لعقد أي لقاء غير مستوفي للشروط يعتبر فاقدا للشرعية النظامية المنصوص عليها في المواثيق الحزبية». ودعا بيان المكتب السياسي المناضلين إلى الالتفاف حول القوائم الانتخابية لاستحقاق العاشر ماي القادم، وتفويت الفرصة على من نعتهم ب»المتربصين بالحزب واستقرار البلاد». وكان عضو المكتب السياسي المكلف بالإعلام قاسا عيسى قد أكد في اتصال مع «السلام» قيام قيادة الحزب بمنع عقد اجتماعات غير شرعية –على حد قوله- داخل المقر، داعيا المناضلين المحتجين ومعظمهم –كما قال- قادمين من مختلف الولايات إلى التعبير عن مواقفهم أمام مقار محافظات الحزب التابعين لها.