أكدت أمس تقارير إعلامية فرنسية، أن مدافع «الخضر» كارل مجاني يوجد على رأس قائمة اللاعبين المطلوبين في نادي مونبلييه الذي ينافس نادي لوريون لانتدابه تحسبا للموسم القادم، وهذا نظير المستويات الجيدة والثابتة التي أضحى صخرة دفاع نادي أجاكسيو يقدمها في المدة الأخيرة، حيث أن تألقه اللافت جعله يحظى بمتابعة المراقبين الذين يرشحون للعبه في أقوى الأندية الفرنسية، وهو الأمر الذي سيعود ومن دون أدنى شك بالفائدة على المنتخب الوطني، في ظل أزمة محور الدفاع المطروحة بشدة. مجاني القائد المثالي لنادي أجاكسيو يبدو أن المدافع الدولي كارل مجاني يتجه بخطوات ثابتة لانتزاع مكانته في تشكيلة حاليلوزيتش الأساسية، خاصة وأن قائد نادي أجاكسيو الفرنسي يقدم في مستويات كبيرة رفقة فريقه، حيث أصبح يعد بمثابة الركيزة الأساسية والرقم الأصعب في معادلة التشكيلة الأساسية للمدرب أوليفي بانتالوني التي تألق كثيرا معها هذا الموسم، كان آخرها في لقاء الجولة 31 من الدوري الفرنسي التي أنقذ فيها مجاني ناديه من الهزيمة عندما سجل هدف التعادل بعدما كان متأخرا بهدف لصفر، وذلك في المباراة التي جمعت رفقاء الدولي الجزائري بالضيف سانت إتيان، كما استطاع قائد أجاكسيو الوقوف في وجه هجمات النادي الضيف ليواصل صحوته القوية وصحوة فريقه الذي عاد بقوة في مرحلة الاياب، غير أنه لازال لم يضمن البقاء بعد. تكوّن في سانت اتيان..مرّ على ليفربول وتواجد مع الديكة منذ سن 15 كارل مجاني لاعب دولي جزائري من مواليد 20 ماي 1985 بليون الفرنسية، يتقن اللعب بالقدمين اليمنى واليسرى وينشط في مختلف مناصب الدفاع وحتى في وسط الميدان، تلقى تكوينه في جمعية الأمل الدولية التي أنشئت بسانت اتيان، لينتقل بسرعة إلى انجلترا وعمره لم يتجاوز 18 سنة وبالضبط إلى نادي ليفربول بعدما لفت انتباه مسيري هذا النادي الذي تنافس عليه مع كل من مانشيستر يونايد، أرسنال وبايرن ميونيخ، غير أن سوء التفاهم الذي كان موجودا بين إدارة ليفربول ومدربها عجل بعودته مجددا إلى فرنسا في شكل إعارة إلى نادي لوريان ثم نادي ميتز، تلقى الدعوة من مارشال دوسايي لانضمام أول مرة إلى منتخب فرنسا 15 سنة ثم منتخب أقل من 17، 18 و19 والمنتخب الأولمبي، قبل أن تصله دعوة مدرب المنتخب الوطني رابح سعدان شهر ماي 2010 أين قرر اللعب لبلد والده الأصلي. مستواه الكبير يرشحه بقوة للدخول أساسيا في مباراة روندا بالرغم من توفير الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش لعناصر قوية في محور الدفاع، المركز الذي ينشط فيه كارل مجاني، والتي يتقدمهم فيها كل من عنتر يحيى ومجيد بوقرة اللذين يعتبران بمثابة الركيزتين الأساسيتين والخيار المثالي في محور الدفاع بمخططات كل المدربين الذين تعاقبوا على الخضر ويضعونه رفقة حليش كخيار بديل، إلا أن مجاني يتجه بخطوات ثابتة إلى انتزاع مكانته مع المنتخب الوطني في ظل المستوى الكبير والأداء الرائع الذي يقدمه رفقة ناديه بالبطولة الفرنسية، كما أن تراجع مستوى كل من يحيى وبوقرة خاصة بعد أدائهما المتواضع أمام العقارب الغامبية، جعل منه مرشحا فوق العادة لأخذ مكانته في قائمة 11 اللاعب التي سيدخل بها حاليلوزيتش مباراة روندا شهر جوان القادم خاصة بعد الأخبار الطيبة التي وصلت المدرب البوسني عن مجاني مؤخرا. مكانته في الخضر لا نقاش فيها ويستحق أن تمنح له الفرصة تألق مجاني في لقاء سانت اتيان والذي جلب له أنظار الجميع لا يبدو أنه جاء صدفة فما لقاء بوردو ومرسيليا الأخيرين إلا برهان على ذلك، تألق من شأنه أن يسعد الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش كثيرا خاصة أنه سيخلق جوا من المنافسة في محور الدفاع وكذلك سينذر ثنائي الدفاع الجزائري عنتر يحيى وبوڤرة وهذا بوجود منافس قوي على مكانتهما الأساسية، وكل هذا سيصب في مصلحة المنتخب الوطني أولا وأخيرا، خاصة أنه مقبل على منعرج خطير في جوان المقبل في تصفيات كأس العالم وإفريقيا المقبلتين. يعتبر مستقبل دفاع الخضر رفقة كدامورو وبلكالام هذا ولا يعتبر كارل مجاني المدافع الوحيد المتاح أمام حليلوزيتش لخلافة الثنائي بوقرة ويحيى اللذين أصبحا لا يحظيان بكامل ثقته، فهناك أيضا سعيد بلكالام المدافع المحوري لشبيبة القبائل الذي شهد مستواه هذا الموسم تطور كبير لفت به الأنظار، وجعله يحظى بالتفاتة الناخب الوطني لأول مرة ويقوم باستدعائه للتربص الخاص بالمحلين يوم 15 أفريل القادم، كما أن الياسين بن طيبة كدامورو لاعب نادي ريال سوسيداد الاسباني نضج بسرعة هو الآخر وأصبح يلعب دورا كبيرا في مخططات مدربه مونتانييه، وهو ما يجعل منه رفقة مجاني وبلكالام من العناصر التي تشكل مستقبل دفاع المنتخب الوطني والكرة الجزائرية عامة، باعتبارهم البدائل الوحيدة المتاحة للناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش مستقبلا.