شكك رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي في وجود نية صادقة في الذهاب لانتخابات تشريعية نزيهة، خاصة بعد تماطل الإدارة في الفصل في ورقة الانتخاب، متسائلا عن الأسباب الحقيقية وراء هذا التأخير غير المبرر، خاصة ما تعلق بالأمور التقنية وطبيعة ورقة الانتخاب، وأوضح موسى تواتي في الندوة الصحفية التي عقدها بمقر الحزب بالعاصمة والتي جمعته بمتصدري القوائم الانتخابية لحزبه في الولايات، أنه »سيدخل الانتخابات التشريعية في 48 ولاية و3 دوائر خارج الوطن، كما أن قوائمه الانتخابية تحتوي 406 مترشح منها 199 امرأة«. وأضاف المتحدث أن حصة الشباب في قائمة الحزب مضمونة بشكل جد مرضٍ يشجع على إقحام هذه الشريحة في العمل السياسي وإعطائها فرصة لاكتشاف مواهبها، وليس بالضرورة يقول تواتي تقليد أحزاب أخرى تدعي ترشيح شباب على رؤوس قوائمها بنية المتاجرة السياسية ودغدغة عواطف المواطنين. ومن جهة أخرى أكد موسى تواتي على أن الجزائر تعيش مرحلة جديدة ستكون فيها الانتخابات حاسمة ليست كغيرها. مضيفا على أنها تعد فرصة لتجنيب الجزائريين الرجوع لسنوات الدمار والفوضى. بالموازاة اعتبر رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية أن »التزوير سيكون موجودا لا محالة، وأننا سندخل هذه الانتخابات من أجل إثبات للعالم ذلك« وأضاف تواتي «إننا سندخل الانتخابات في جو من الفوضى وذلك لغياب نقطة الانطلاق«، وحول رفضه الدخول في تحالفات أكد تواتي على أنه ليس ضد فكرة التحالف مع من يرفض التزوير، وعن برنامج حملته الانتخابية أوضح تواتي أنها ستبدأ من ولاية تلمسان وتنتهي بالعاصمة، حيث ستشمل الزيارات 44 ولاية.