أقدم أمس سكان المنطقة الجنوبية لولاية تيزي وزو على غرار تيزي غنيف، ذراع الميزان، آيت يحيى موسى، تيرمتين وبوغني على غلق الطريق الوطني رقم 25 الرابط بين دائرة ذراع الميزان وعاصمة الولاية تيزي وزو، وذلك بعد أن ضاقت بهم السبل وطفح بهم الكيل نتيجة أزمة الاختناق المروري التي يتعرّضون لها منذ سنوات طويلة، بعد زوال كل يوم في المكان المسمى لاكاس إلى غاية الجسر الأسود المشهور في هذه الجهة الجنوبية، نظرا لضيق الطريق الذي لا يستوعب العدد الهائل من المركبات التي تستعمله نحو مختلف الاتجاهات، حيث يعتبر المسلك الوحيد الذي يربطهم بعاصمة الولاية، والذي أصبح يعرض حياتهم إلى الخطر بسبب انعدام الأمن في هذه الجهة التي أصبحت مكانا لتنفيذ العمليات الإجرامية، كما أبدى المحتجون تذمرهم وسخطهم من الجحيم الذي يعيشونه عند عودتهم مساء إلى بيوتهم. هذا ورغم أنه تم عقد اجتماع خلال شهر فيفري المنصرم بين جمعيات دائرة ذراع الميزان لأجل إيجاد حل لهذا المشكل، وذلك باقتراح وضع إشارات ضوئية لتنظيم المرور، إلاّ أن الأمر لم يجد نفعا، حيث يطالب هؤلاء المحتجون من الجهات المختصة بالمبادرة بتوسيع هذا الطريق الذي أضحى كابوسا ونقطة سوداء في حياتهم.