لم تفلح تطمينات مسؤولي شركة نفطال حول توفر الوقود بكميات كافية لوقف تهافت المواطنين على محطات التوزيع أمس، أين استمرت الطوابير بولايتي الجزائروالبليدة. شهدت أمس محطات الوقود عبر ولايتي البليدة والعاصمة لليوم الثاني على التوالي طوابير طويلة وشجارات بين سائقي السيارات من أجل الحصول على الوقود، رغم مسارعة مسؤولي شركة نفطال لطمأنة المواطنين حول وجود تهافت على الوقود غير مبرر ومصدره إشاعات بنفاد هذه المادة، رغم أنها متوفرة بكميات كافية في مخازن المؤسسة. واستغرب أمس المدير العام لنفطال أكراش سعيد وجود طوابير للحصول على البنزين الممتاز وبدون رصاص على مستوى محطات الوقود بولايتي الجزائروالبليدة، التي توافد عليها سائقو السيارات بعدد كبير رغم أنه لا توجد هناك ندرة في المنتجات النفطية. وقال أكراش في تصريح للإذاعة أنه “ليس ثمة ندرة وأن المنتجات النفطية متوفرة وليس هناك مشكل في التوزيع”. وأكد الرئيس المدير العام لنفطال بالقول “أطمئن المواطنين أنه لا داعي للتسارع نحو محطات البنزين، لأن المنتجات النفطية متوفرة بالقسط الوافر وأن كل المحطات تعمل بشكل طبيعي”. وكان مدير الطاقة والمناجم لولاية البليدة موسى بيبي قد صرح في وقت سابق أن هناك اضطراب في توزيع المنتجات النفطية إلى أشغال صيانة على مستوى محطات التكرير وتأخر طفيف في التموين من الخارج. وأوضح أنه ليس هناك ندرة في التموين بهذه المنتجات في الولاية، وأكد أن الوضعية ستتحسن تدريجيا وستعود إلى مجراها الطبيعي بفضل تعبئة مجموعة من الشاحنات لتموين الولاية، انطلاقا من مصنع التكرير لسيدي رزين (الحراش-الجزائر).