الدفاع طعن في إجراءات متابعته بموجب تسخيرة سابقة لمنع الاحتجاجات التمس وكيل الجمهورية لدى محكمة باب الوادي بالعاصمة امس توقيع عقوبة ثلاث سنوات حبسا نافذا و200 الف دينار غرامة مالية في حق الصحفي عدنان ملاح الموجود رهن الحبس المؤقت بتهمة التجمهر غير المرخص، العصيان وإهانة هيئة نظامية. تدافع عشرات المواطنين الى قاعة المحاكمة لمتابعة مجرياتها بما فيها عائلة المتهم وابنه الذي انفجر باكيا بمجرّد رؤية والده ما جعل القاضي يطلب اخراجه من القاعة. وعدّدت هيئة الدفاع التي فاقت 30 محاميا تأسّسوا تلقائيا للدفاع عن ملاح، في دفوعات شكلية مشتركة قدمت للقاضي، تطلب بطلان اجراءات المتابعة وعددوا خروقات بالجملة في اجراءات توقيف الصحفي عدنان ملاح خلال مشاركته في وقفة تضامنية مع الفنان رضا سيتي 16 قرب المسرح الوطني محي الدين بشطارزي والتي تمت على اساس تسخيرتين سابقتين اصدرهما نور الدين براشدي رئيس امن ولاية الجزائر بتاريخ 13 فيفري المنصرم وبأثر رجعي تمنع التجمهر بالعاصمة لفئات نقابية، وذلك عقب احتجاجات الأطباء في العاصمة مؤكدين أن التهم الموجهة اليه باطلة. هذا ونفى الصحفي التهم الموجهة اليه وأكد ان القضية كيدية في حقه هدفها تشويه سمعته، موضحا انه بتاريخ الوقائع كان متواجد رفقة ممثلين عن 17 وسيلة إعلامية بمحاذاة مقهى “طنطن فيل” بالعاصمة من أجل تغطية الوقفة التضامنية مع مغني الراب المعروف برضا سيتي 16 بعدما بلغ مسامعه بأن ابنة الأخير دخلت المستشفى بعد أن شاهدت صورة والدها المتداولة عبر مواقع التواصل الإجتماعي والمسربة من سجن الحراش خلال إضرابه عن الطعام والتي بدا من خلالها في حالة صحية مزرية، مضيفا بأنه قبل عملية توقيفه نشر مقالا عن الوقفة الإحتجاجية اضافة الى حوار مع والدة تاجر مخدرات اتهمت الشرطة بالاعتداء عليها، مشيرا ان رجال الامن بالزي المدني طلبوا منه ان يرافقهم الى مركز الأمن حتى يوضحوا له وجهة نظرهم بخصوص المقال الذي نشرته الوسيلة الإعلامية التي يعمل بها، ليجد نفسه متهما في قضية الحال . للإشارة، منعت مصالح الأمن تجمعا أمام محكمة باب الوادي بالعاصمة للتضامن مع الصحفي عدنان ملاح والمصور لعجال عبد العزيز الذي مثل للمحاكمة بموجب الاستدعاء المباشر، كما اعتقلت ثلاثة أشخاص من المتضامنين ومنعت حمل صور الصحفي قرب محيط المحكمة.