تطالب أزيد من 100عائلة على مستوى حي «إسماعيل لعطوي»، الواقع في الجهة الشمالية لولاية سطيف، الجهات الوصية بمشروع إنجاز قاعة علاج بالمنطقة لرفع الغبن عن المواطنين الذي يقطعون مسافات طويلة للوصول إلى العيادة متعددة الخدمات بمركز البلدية لتلقي العلاج. وقد عبر العديد من السكان القاطنين بحي مائة مسكن، عن استيائهم وغضبهم الشديد، بسبب عدم وجود أدنى مرفق ضروري يضمن لهم العيش الكريم، حيث يشكل عدم وجود قاعة للعلاج تتوفر فيها كامل الشروط المناسبة أهم مشكل، ما عدا تلك الموجودة بالطابق الأول من العمارة، فهي عبارة عن قاعة صغيرة، لهذا طالبوا بضرورة تدخل مسؤولي مديرية الصحة لإعطاء الأمر بفتح القاعة التي ينتظرها المرضى بفارغ الصبر لتقديم الخدمات المناسبة لهم ولإخراجهم من المعاناة الكبيرة أثناء تنقلهم إلى عاصمة الولاية أو إلى مركز البلدية، المشكل لا يتوقف عند هذا الحد إذ تنعدم بهذا الحي جل ضروريات الحياة الكريمة، جعلت السكان يعيشون في عزلة تامة، ونقصا فادحا في مختلف أشكال المشاريع التنموية التي من شأنها أن تضمن لهم العيش الكريم وتخرجهم من حياة الغبن، خاصة مع حياة العزلة والتهميش التي يكابدونها منذ سنوات عديدة، حيث يفتقر الحي لمعظم الهياكل الحيوية التي من شأنها بعث القليل من الأمل في نفوس السكان، وثاني مشكل يطرحه السكان يكمن في انعدام المرافق الضرورية الترفيهية والتعليمة منها والتي من شأنها التقليل من الروتين القاتل الذي يطبع يوميات شباب المنطقة الذين لم يجدوا ملاذا غير المقاهي أو التسكع في الشوارع، لهذا يطالب الشباب من السلطات المحلية والولائية بضرورة النظر في معاناتهم، وذلك بتوفير مرافق رياضية وترفيهية، على غرار دار للشباب وملاعب كرة القدم وغيرها من فضاءات اللعب. وفي نفس الإطار، أكد السكان أن جل المسالك المؤدية إلى القرى الموجودة بالبلدية تتواجد في وضعية كارثية خاصة في الأيام التي تتساقط فيها الأمطار أين تتحول إلى برك ومستنقعات، ليضيف المشتكون في الأخير مشكل انقطاع مياه الشرب عن الحنفيات خاصة في فصل الصيف، حيث يضطر المواطن للاستعانة بالصهاريج التي ترتفع أسعارها.