تشهد العديد من قرى بلدية السوامع الواقعة على بعد 30 كيلومترا شرق المسيلة، نقصا فادحا في مختلف أشكال المشاريع التنموية التي من شأنها أن تضمن لهم العيش الكريم وتخرجهم من حياة الغبن، خاصة مع حياة العزلة والتهميش التي يكابدونها منذ سنوات عدة· يحدث هذا في وقت لا يستطيع المسؤولون المحليون إيجاد حلول ناجعة، محمّلين بذلك معاناتهم إلى فشل المجالس البلدية المتعاقبة على بلدية السوامع بقراها ومداشرها التي عملت على انتشالهم من حياة الغبن والمعاناة، إذ تفتقر القرية لمعظم الهياكل الضرورية والحيوية التي بإمكانها توفير الخدمات والحاجيات البسيطة للسكان الذين طالبوا في العديد من المرات بغلق الطريق المؤدية من وإلى بلديتهم، وطالبوا بحقوقهم المهضومة والمتمثلة أساسا في إدراج قراهم ضمن المناطق المستفيدة من المشاريع التنموية التي من شأنها أن تخرجهم من شبح العزلة المفروضة عليهم منذ أمد طويل، وأول مشكل طرحه السكان القاطنون في القرى مترامية الأطراف بهذه البلدية خلال عرضهم لمختلف النقائص التي يعانون منها، غياب وحدات العلاج، الأمر الذي يجبرهم على التنقل إلى عاصمة الولاية من أجل تلقي العلاج، ليطالب المواطنون بفتح القاعة الموجودة بقرية لوذاني، التي وإن كانت دون المستوى المطلوب إلا أنها تقدم أدنى الخدمات، ناهيك عن أنها تقيهم عناء التنقل إلى المناطق المجاورة، ويضاف الى ذلك مشكل انقطاع ماء الشرب عن الحنفيات خاصة في فصل الصيف، حيث يضطر المواطن للاستعانة بالصهاريج التي ترتفع أسعارها، لتضيف عبئا آخر يرهق المواطن الذي يبقى في انتظار التفاتة تنموية تنسيه حياة الغبن التي يعيشها، خاصة في ظل القفزة النوعية التي تشهدها ولاية المسيلة مؤخرا، وقد أبدى الشباب استياءهم من الغياب التام للمرافق الرياضية التي من شأنها التقليل من الروتين القاتل الذي يطبع يوميات شباب قرى السوامع الذين لم يجدوا ملاذا غير المقاهي أو التسكع في الشوارع، وبالتالي دفن المواهب ليطالب الشباب السلطات المحلية والولائية بضرورة النظر في معاناتهم، وذلك بتوفير مرافق رياضية وترفيهية، على غرار دار للشباب وملاعب كرة القدم وغيرها من فضاءات اللعب، في حين أكد السكان أن جل المسالك المؤدية إلى القرى الموجودة بالبلدية تتواجد في وضعية كارثية خاصة في الأيام التي تتساقط فيها الأمطار أين تتحول إلى برك ومستنقعات·