أعلن أول أمس رئيس الوزراء المغربي عبد الإله بنكيران خلال مباحثات مع الرئيس المنصف المرزوقي، أن تونس ستستضيف في أكتوبر القادم قمة لقادة دول اتحاد المغرب العربي ستكون الأولى من نوعها منذ 18 عاما، بحسب الرئاسة التونسية. وأوضح بيان للرئاسة التونسية، أن بنكيران قال خلال محادثات مع المرزوقي «هناك إجماع على تحويل القمة المغاربية القادمة المقرر عقدها في تونس خلال شهر أكتوبر إلى أرضية صلبة لإرساء آليات الاتحاد وتفعيل مؤسساته، وهذا ما سيميزها عن القمم السابقة التي غلب عليها البعد البروتوكولي». وعقب هذه المحادثات قال بنكيران للصحافيين «آن الأوان من أجل إعطاء معنى حقيقي على أرض الواقع لإرادة الشعوب المغاربية، ورغبتها في التواصل فيما بينها بلا حدود مادية أو معنوية أو قانونية، حتى يساهم كل شعب من هذه الشعوب بأفضل ما يملك في بناء الصرح المغاربي». وأضاف رئيس الوزراء المغربي الذي يؤدي الخميس والجمعة زيارة رسمية إلى تونس «نريد أن تكون القمة المغاربية (القادمة) مختلفة عن سابقاتها حتى نتمكن من تحقيق أشياء عملية وواقعية لفائدة شعوب المنطقة». وأضاف أن المغرب يشاطر الرئيس التونسي المنصف المرزوقي التصور الذي يطرحه بشأن تمتيع مواطني البلدان المغاربية بمجموعة من الحقوق كحق التنقل والعمل والإقامة والاستثمار والتملك أينما وجدوا في الأقطار المغاربية». ويدعو الرئيس التونسي إلى منح مواطني بلدان المغرب العربي (ليبيا وتونس والجزائر والمغرب وموريتانيا) ما يطلق عليه «الحريات الخمس» وهي «حرية التنقل والإقامة والعمل والاستثمار والمشاركة في الانتخابات البلدية». وفي السياق ذاته بحث المرزوقي الجمعة في تونس مع الحبيب بن يحيى أمين عام اتحاد المغرب العربي، التحضيرات والاستعدادات لعقد القمة المغاربية المقبلة في تونس، وجعلها محطة تاريخية لتحقيق وحدة الشعوب المغاربية وتطلعاتهم إلى اتحاد قوي وفق بيان للرئاسة التونسية.