كشف جمال ولد عباس وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات أمس، عن مشروع إنجاز مستشفى جديد ببلدية بوفاريك في ولاية البليدة بطاقة استيعاب تصل إلى 240 سرير، كمخطط استعجالي لتخفيف الضغط على المستشفى القديم بذات البلدية وباقي مستشفيات الولاية. وخلال زيارة عمل وتفقد قادته إلى ولاية البليدة، أوضح ولد عباس أنّ هذا القرار يأتي كحالة استعجالية في ظل الوضعية المزرية التي آل إليها المستشفى القديم لبوفاريك الذي يتجاوز النشاط فيه طاقاته الاستيعابية، إذ يتكفل حاليا ب 30 عملية ولادة يوميا في الوقت الذي يتوفر فيه سوى على 7 أطباء مختصين في أمراض النساء. ويأتي مشروع بناء هذا المستشفى الجديد لبوفاريك كتدعيم لمشروع مركب الطفولة والأمومة الذي سينجز بنفس البلدية بسعة تصل إلى 80 سرير، الأمر الذي سيحسن النشاط الاستشفائي الكثيف الذي تشهده الجهة الشمالية لولاية البليدة. في السياق ذاته، أوضح الوزير أنّ مركب الأمومة والطفولة الذي قاربت الدراسة الخاصة به على الانتهاء من شأنه التكفل بالنساء الحوامل وأبنائهن، الأمر الذي سيساهم في تخفيف الضغط عن عيادة التوليد حسيبة بن بوعلي بعاصمة الولاية التي تكفلت السنة الماضية ب12 ألف عملية ولادة علما أنها تتوفر على 73 سريرا فقط. كما تقرر أيضا إعادة فتح عيادة بلدية بوعينان بالجهة الشرقية للولاية التي تم غلقها سنة 2008 بطاقة 30 سريرا، وكشف ولد عباس عن مشروع لفتح جناح خاص بأمراض النساء سيما في سرطان الثدي وسرطان عنق الرحم ستتدعم به مصلحة التوليد بعيادة حسيبة بن بوعلي في إطار مكافحة مرض السرطان لدى النساء. للإشارة أشاد ولد عباس عقب تفقده لعيادة حسيبة بن بوعلي في زيارة مفاجئة بالمجودات المبذولة من طرف الطاقم الطبي وشبه الطبي لهذه العيادة، داعيا إياهم إلى مواصلة هذه الجهود الإنسانية.