استمرت أمس، وتيرة الشكاوى وعدم قبول التوزيع على السكنات الاجتماعية في دائرة العلمة، الشيء الذي ولد سخطا كبيرا بين المواطنين، ما أدى بأحدهم إلى القيام بمحاولة الانتحار حرقا بالقرب من مسجد العلمة. أقدم أحد الشبان غير المستفيدين من حصة السكنات الاجتماعية التساهمية بالعلمة أول أمس، على محاولة الانتحار بحرق نفسه بالقرب من المسجد وأمام أعين الناس، تعبيرا منه على سياسية التهميش والبيروقراطية المنتهجة من طرف السلطات المسؤولة على توزيع هذه السكنات. في هذا السياق، قال “بدر الدين” وهو أحد القاطنين بالمنطقة ل “السلام”، إنه لم يستفد هو وعائلته من سكن يأويهم ويحميهم من قساوة الظروف الخارجية من حرارة الصيف وبرودة الشتاء، على الرغم من قدم ملفه، مضيفا في حديثه بأن عملية التوزيع ليست عادلة بالكامل، حيث استفاد منها أناس لا ينحدرون من المنطقة، وكما تهاطلت الشكاوى على دائرة العلمة وبنسبة كبيرة من قبل الأفراد، نتيجة سياسة الإجحاف المقام ضدهم، مطالبين بحقهم باعتبارهم ينحدرون من المنطقة وباستيفائهم لكامل الشروط. ومن جهة أخرى وعلى إثر الشكاوي، رد الوالي المنتدب لدائرة العلمة على المواطنين، بقوله بأن هذه الشكاوى ستأخذ بعين الاعتبار وبأنهم سييتفيدون من السكنات في إطار البرنامج الجديد 1600، وبأن هذه السكنات الموزعة كانت في إطار النظام القديم 1400.