قرر أمس، العسكريون المعطوبون ضحايا الإرهاب، الذين تم شطبهم من صفوف الجيش الوطني، تنظيم اعتصام الأحد المقبل المصادف ل 24 جوان الجاري أمام رئاسة الجمهورية، تعبيرا عن استنكارهم للتجاهل والتهميش الممارس اتجاههم، في ظل استمرار غياب الآذان الصاغية لانشغالاتهم ومطالبهم. حيث طالبت أمس، هذه الفئة في بيان لها بضرورة تدخل رئيس الجمهورية قصد النظر في قضيتهم، ووضع حد للظروف المعيشية الصعبة التي يتخبطون فيها منذ سنوات، مؤكدين توجههم برسالة مفتوحة لهذا الأخير لترسيم مطالبهم القائلة بضرورة تسوية وضعيتهم الاجتماعية المزرية، مستنكرين في البيان ذاته تدني قيمة المنحة الخاصة بمعاشات المعطوبين من صنف 100 بالمائة المقدرة ب 2800 دج فقط، مستغربين في السياق ذاته مماطلة السلطات المعنية النظر فيها رغم أنها تعود لقانون المعاشات العسكرية الخاص بسنة 1976. هذا وأوضح البيان أن عدد الجرحى والمعطوبين الذين ينظوون تحت لواء هذه الفئة يقارب 63 ألف فرد، جلهم محرومون من حقوقهم في التشغيل والسكن والتعويض عن السنوات التي قضوها في الدفاع عن الوطن. وللتذكير فقد بادر سابقا حوالي 380 عسكري مسرح من صفوف الجيش الوطني الشعبي بتسليم ملفاتهم لوزارة الدفاع الوطني بغية إعادة الاعتبار لهم، وأبلغهم ضباط سامون في الوزارة أن لجنة خاصة ستقوم بدراسة الملفات دون تحديد تاريخ محدد للفصل في ملفاتهم ومطالبهم المرفوعة.