واشنطن تؤكد فشل فرنسا في إحلال السلام في البلد يفصل مجلس الأمن الدولي شهر جوان القادم في قرار تجديد مهمة قوة حفظ السلام في مالي من عدمه، في وقت دعت الولاياتالمتحدة مجلس الأمن الى النظر في إمكانية خفض عدد قوات بعثة حفظ السلام في مالي بشكل كبير، مشيرة إلى فشل جهود إحلال السلام في البلد تحت اشراف فرنسا. قال ديفيد هيل وكيل وزارة الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية انه “بالرغم من بعض التقدّم الذي تم تحقيقه في الأشهر الأخيرة وبعد تقدم متواضع فقط في السنوات السابقة، حان الوقت لتقييم إن كان وجود بعثة لحفظ السلام في بيئة من هذا النوع هو الحل المناسب أو الفعال للمشكلة في شمال مالي”، مضيفا أن “عناصر البعثة الاممية خسرت عشرات الجنود في هجمات دامية، وهم يعملون في بيئة بعيدة جدا عن حدود حفظ السلام التقليدية إذ يواجهون عناصر متطرّفة قادرة على الحركة وذكية ومنظمة بشكل جيد ولا تبدو مستعدة للاستسلام”. وطلبت واشنطن من أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة تقديم خيارات من أجل تعديل مهمة في “مينوسما” قبل بدء المفاوضات على تمديد مهمتها جوان القادم، في وقت قال جان إيف لودريان وزير الخارجية الفرنسي أن “مينوسما تعد التواجد الدولي الوحيد في هذه المنطقة القادر على دعم جهود حكومة مالي”. بدوره، حذّر سوميلو بوبيي مايغا رئيس وزراء مالي من أن أي انسحاب جزئي لقوات “مينوسما” قد يعرّض المكاسب الهشة التي تم تحقيقها لإنهاء النزاع في مالي إلى الخطر، داعيا الى مواصلة دعم “المينوسما” من منطلق أن “الأمن في مالي مفتاح أمن منطقة الساحل كلها ويؤثر على الاستقرار العالمي”. في ذات السياق، طالبت الولاياتالمتحدة المساهم المالي الأول في مهمات الأممالمتحدة لحفظ السلام بخفض عمليات القوات المنخرطة في هذا المجال ودعت إلى تعليق أعمال البعثات في حال لم تنجح في تحقيق السلام. مالي تحذر من تدفق الإرهابيين من سوريا والعراق إلى دول الساحل الإفريقي زار سوميلو بوبايي ماغا رئيس وزراء ماليواشنطن وطلب من المسؤولين الأمريكيين دعم حرب بلاده ضد الإرهاب. وحذّر ماغا من أن هزيمة “داعش” في سوريا والعراق يمكن أن تزيد تدفق الجهاديين إلى دول الساحل الإفريقي وتهدد أمن المنطقة وتعرض المصالح الأمريكية للخطر. قال ماغا في مقابلة مع صحيفة “واشنطن بوست”، يجب أن”” يكون للولايات المتحدة الانخراط نفسه في منطقة الساحل كما تفعل في الشرق الأوسط”، وأضاف “لا نطالب بوجود مكثف للجنود الأمريكيين لكن نريد من واشنطن أن تقدم التدريب والمعدات اللازمة”. وكان البيت الأبيض قد كشف خلال السنة الفارطة عن استراتيجية عريضة لإفريقيا تضمنت إعطاء الأولوية لجهود مكافحة الإرهاب، لكن البنتاغون أعلن عن خطط لخفض وجوده في إفريقيا بنسبة 10 في المائة، حيث يتمركز نحو 7200 جندي أمريكي في عدد من دول المنطقة. ..وتوقيف 5 أشخاص مشتبه تورطهم في ارتكاب مجزرة الفولان أعلنت مصادر عسكرية في مالي عن اعتقال خمسة أشخاص للاشتباه بتورّطهم في مجزرة قتل فيها أكثر من 160 شخصا في وسط البلاد السبت الفارط. وتم اكتشاف أمر المشتبه بهم أثناء تلقيهم العلاج ضمن الجرحى في مستشفى بعد المجزرة المروّعة التي استهدفت رعاة ماشية من قبائل الفولاني في قرية أوغوساغو قرب مدينة موبتي، وفق ما افاد به موقع “فرانس 24 “.