مع بداية العد التنازلي لحلول شهر الصيام شهر رمضان المبارك، بدأت طاولات التجار الفوضويين تنتشر بمدينة المسيلة، حيث أخذ أصحابها في استغلال بعض الساحات الشاغرة والمساحات الخضراء، إلا أن ما يزعج سكان مدينة المسيلة هو "احتلال" التجار لعدة أرصفة من طرقات رئيسية في أحياء شعبية، كانت أصلا قبل "احتلالها" تشهد زحمة كبيرة وهو ما أنتج اختناقا مروريا حادا. وأصبح المواطنون وزائرو المدينة يرون في هذا الاختناق المروري هاجسا حقيقيا يتسبب في عرقلتهم وتعطيل مختلف مصالحهم، بغض النظر عن الفوضى والغبار المتطاير والدخان الذي تخلفه السيارات، ويؤكد ملاحظون أن ما زاد الطين بلة، هو العدد الكبير الذي أصبحت تحصيه حظيرة الولاية من المركبات بمختلف أنواعها، وبالمقابل بقاء شبكة الطرقات الداخلية على حالها منذ سنوات عديدة، ولعل الشارع الذي يتسبب وبصفة أساسية في إحداث هذه الزحمة، ذلك الذي يربط حي لاروكاد "المخرج الشرقي لمدينة المسيلة"، مع حي اشبيليا و5 جويلية على مستوى المخرج الغربي للمدينة، حيث يعتبر هذا المسلك النقطة السوداء في جميع محاولات السلطات الولائية للتخفيف من هذا الضغط المروري، نتيجة ضيق الشوارع من جهة، وانتشار تجار الأرصفة وباعة الطاولات في أجزاء عديدة منه، كساحة الشهداء، وترقية بن طبي ..، ويقول المواطنون إن السلطات مجبرة أكثر من أي وقت مضى على اتخاذ تدابير وحلول جذرية لهذا الإشكال الآخذ في التعقيد. الشغل والسكن مطلبا سكان بلدية مناعة يقول سكان بلدية مناعة 125 كلم جنوب مركز ولاية المسيلة إن بلديتهم تعاني نقائص عديدة في مختلف المجالات، ويؤكد السكان بهذا الشأن، أن السلطات الولائية والمحلية إذا أرادت أن تنتشلهم فعلا من الغبن الذي يعيشونه، فّإن القضاء على أزمة السكن كفيل بحل كل المشاكل الأخرى، حيث يغلب على بلدية مناعة الطابع الفلاحي والرعوي بامتياز، ويملك أغلب السكان أراض بمساحات كبيرة يمكن تحويلها إلى مستثمرات فلاحية تنتج مختلف الخضروات والفواكه، إلا أن شح الحصص من السكنات الريفية التي توزعها البلدية بين الفينة والأخرى، جعل كثيرا من الفلاحين ينزحون نحو مركز البلدية وربما إلى مدن مجاورة ولو باكتراء سكنات، كل هذا خوفا من سقوط بيوتهم الهشة على رؤوسهم ورؤوس أبنائهم في أية لحظة، وحسب آخر إحصائيات للسلطات المحلية هناك، فإن بلدية مناعة تحصي أزيد من 211 سكن هش، مقابل طلبات على السكن الريفي قدرت بأكثر من 230 ملف، ينتظر أصحابها يوما يرون أسماءهم ضمن قائمة المستفيدين من منحة 70 مليون سنتيم المخصصة لبناء السكن الريفي، ويناشد السكان والي ولاية المسيلة، تخصيص حصة معتبرة من هذا النوع من السكنات، لتذليل بقية النقائص والصعوبات التي يلاقيها السكان في بلديتهم.