أكد «محمد يوسفي» رئيس نقابة أخصائيي الصحة العمومية أمس، استمرار تواصل ندرة ما يربو عن 89 صنفا دوائيا بينها لقاحات أطفال وأصحاب الأمراض المزمنة، وتمس الندرة مختلف المؤسسات الاستشفائية والصيدليات الخواص للشهر الثامن على التوالي، وهو وضع أكدته مفتشية وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، ويفنّد تطمينات رسمية سعت للتهوين من حجم المعضلة الدوائية في البلاد. وفي ندوة صحفية نشطها بالعاصمة، قال يوسفي أنّ معظم الأدوية المفقودة تتعلق بأصحاب الأمراض المزمنة من السل والسكري، فضلا عن مرضى السرطان وكذا أدوية التخدير بمصالح الاستعجالات والمضادات الحيوية والمخدرة، والأخطر لقاحات الأطفال المتراوحة أعمارهم ما بين ستة وتسعة أشهر، في إحالة على خطورة الوضع داخل المنظومة الصحية الذي زادت مشاكلها حدة خلال السنة الجارية، على حد تعبير يوسفي الذي أبرز حساسية تأثيرات ما يحدث على الشريحة السالفة الذكر التي تحتاج إلى عناية وتكفل خاصين وبالأخص خلال شهر الصيام. وفي موضوع تقيم رئيس نقابة أخصائي الصحة العمومية لواقع المنظومة الصحية، أرجع يوسفي التدهور المستمر لقطاع الصحة إلى مسيريه، مضيفا: «الطاقات البشرية والموارد البشرية موجودة وبوفرة، المشكلة تكمن في التسيير»، مستغربا تصريحات «جمال ولد عباس» المسؤول الأول على قطاع الصحة وإصلاح المستشفيات الذي أكّد في عديد المرات على أنّ الوضع الصحي جيد، برغم المشكل الكبير الذي يطبع انعدام وندرة الأدوية الضرورية داخل المستشفيات الكبرى في إشارة منه إلى أن الصيدليات محرومة من بيع عديد الأدوية الخاصة بالأمراض المزمنة التي تبقى برأي ذات المتحدث من اختصاص الصيدلية المركزية الاستشفائية العاجزة بنظره عن تأمين مستلزمات المرضى. كما ذكر يوسفي بأنّ مكتب العمل الدولي رد على مراسلة النقابة الوطنية لأخصائيي الصحة العمومي في غضون شهر، والأمر نفسه بالنسبة لإرسالية تنسيقية مهنيي الصحة، مستغربا التزام السلطة الصمت بالرغم من الوضع المتردي الذي يسود قطاع الصحة، رغم من المراسلات التي وجهت إليها من أجل التدخل وإصلاح واقع المنظومة الصحية. وستكون المضايقات التي تعرض لها نقابيون على غرار «خالد كداد» رئيس نقابة الأطباء النفسانيين الاستشفائيين، وكذا محور الحصانة النقابية أهم المحاور التي سيتطرق إليها التكتل النقابي مطلع الدخول الاجتماعي المقبل.