بلادنا لا ترى بديلا عن الحل السياسي للأزمة في طرابلس أعرب رئيس الدولة،عبد القادر بن صالح، لدى استقباله أول أمس بالعاصمة، فايز السراج، رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، عن قلق الجزائر العميق لما آلت إليه الأوضاع في طرابلس جراء المواجهات الدائرة هناك وما ترتب عنها من خسائر بشرية ومادية ناهيك عن العدد المعتبر للنازحين. هذا و تأسف رئيس الدولة، لاستمرار الاقتتال رغم النداءات الملحة المختلفة لوقف الأعمال العدائية واستئناف الحوار كحل سياسي لا بديل له للأزمة الليبية، و أكد وفقا لما أورده بيان لرئاسة الجمهورية، أن جهود الجزائر على الصعيد الدولي ما لبثت ترمي إلى الإسراع في وقف الاقتتال واستمرار المسار السياسي بمشاركة كامل القوى الوطنية الليبية، مشيرا إلى أن استمرار هذا الوضع من شأنه أن يعمق الانقسامات ويزيد من الاحتقان السياسي الداخلي ويغذي التدخلات الخارجية. كما تناول الطرفان بالمناسبة، العلاقات الثنائية بين البلدين والشعبين الشقيقين وسبل ترقيتها ودعمها. من جهته، أكد عبد العزيز بن علي شريف، الناطق الرسمي باسم وزارة الشؤون الخارجية، في تصريح صحفي على هامش المحادثات الثنائية التي جمعت بين صبري بوقادوم، وزير الشؤون الخارجية، ونظيره الليبي، محمد الطاهر سيالة، أول أمس،أن الجزائر لا ترى بديلا عن الحل السياسي للأزمة في ليبيا، مضيفا أن زيارة فائز السراج، لبلادنا تندرج ضمن المشاورات المتواصلة بين البلدين.