يرى في انتخاب رئيس للجمهورية أمثل حل للخروج من الأزمة أكدّ محمد جميعي، الأمين العام لحزب جهة التحرير الوطني، أن المجاهدين الأبطال تاج فوق رؤوس قيادة “الأفلان” والشعب الجزائري عموما، مشيدا بتضحياتهم الجليلة إبان ثورة نوفمبر المجيدة من أجل إفتكاك إستقلال الجزائر. أبرز جميعي، في كلمة ألقاها أمس بفندق الرياض، على هامش تكريم عدد من المجاهدين، أنه لا خوف على الحزب العتيد طالما هو متحصن بأبنائه المخلصين مهما كانت الإتهامات الباطلة الموجهة له، وقال في هذا السياق “المناضلون يحظون بالاحترام والتبجيل، والمجاهدون الأبطال هم تاج رؤوسنا”، وأضاف “مواقف الحزب تنبع من الشعب، والأفلان دون الشعب لن يكون”. وإعتبر الرجل الأول على رأس الحزب العتيد، أن إنتخاب رئيس للجمهورية في أقرب وقت ممكن بشفافية ومصداقية، أمثل حل للخروج من الأزمة وتجنيب البلاد الوقوع في مستنقع الفوضى، داعيا للإستناد والعودة إلى الدستور لإيجاد مخارج للأزمة التي تتخبط فيها البلاد منذ ال 22 فيفري الماضي، من خلال السعي الجماعي لضمان الشروط الضرورية لتنظيم انتخابات رئاسية يسبقها حوار بناء ومثمر وواقعي يجسد تلاحم الشعب والجيش والنخب الفكرية، أكدّ دعم “الأفلان” لكل مبادرة سياسية تعكس طموح الحراك الشعبي، وتفضي لحل الأزمة في أقرب الآجال، محذرا في هذا الصدد من استمرار الأزمة وعواقبها الوخيمة إقتصاديا، إجتماعيا، وسياسيا. في السياق ذاته، فتح الأمين العام للحزب العتيد، النار على من أسماهم ب “دعاة المرحلة الإنتقالية”، متسائلا “هل الديمقراطية تعني أن يصلوا إلى مناصب دون أصوات الشعب ؟”، وقال في هذا الصدد “من يريدون تجميد العمل بأحكام الدستور يريدون تهديم أسس الدولة التي استعادها أبناء نوفمبر بتضحياتهم الجليلة”، وأردف “الدستور مهما كانت نقائصه هو حامي وحصن البلاد والشعب وهو الجامع لثوابته الراسخة والضامن للحريات الفردية والجماعية”. هذا وإغتنم المتحدث المناسبة وأثنى على مواقف الجيش الوطني الشعبي، وقيادته حيال الحراك الشعبي، مجددا التأكيد على أنّ مواقف “الأفلان” الداعمة للجيش وقيادته المجاهدة، جاءت عن قناعة منه بأن هذا الجيش النوفمبري المتوحد المتماسك هو صمام أمان الجزائر، مشيرا في هذا الشأن إلى أن المؤسسة العسكرية حافظت على سلمية الحراك ورافقت العدالة في مكافحة الفساد وفقا للقانون، وقال “ندعم المؤسسة العسكرية عن قناعة راسخة لأن موقفها سيادي يستند لمصلحة الشعب”.