مستقبل مصباح على كف عفريت و"الخضر" الخاسر الأكبر كان اللاعب الدولي الجزائري جمال مصباح واحدا من اللاعبين الأكثر ظهورا في سوق الانتقالات الميركاتو الخاص بأندية البطولة الايطالية الكالتشيو، حيث بات أسهم مثل أسهم البرصة كل يوم في مكان وكل يوم بخبر حتى سمته الجماهير المتتبعة بمسلسل مصباح. عروض كثيرة لكن من دون تجسيد مع فتح سوق الانتقالات تردد اسم مصباح بقوة في نادي تورينو الوافد الجديد، الذي كان يمني النفس بالظفر بخدمات لاعب ليتشي السابق بغية تدعيم خطه الخلفي للمقاومة من أجل البقاء وتجنب العودة بسرعة، صفقة مصباح كانت بمفاوضات مراطونية انتهت بتفاهم رئيسي النادي بملكية مزدوجة مع دفع طورينو ل 1.7 مليون أورو. إلا أنّ رأي مصباح كان غير ذلك حيث فضل التريث ودراسة عرض مرسيليا الذي اقتصر على طلب إعارة كونهم لا يملكون في خزائنهم ما يمكنهم من شراء عقده، مباشرة بعد هذا ومع جولة أمريكا التي شارك مصباح في بعض اللقاءات تجددت العروض له، حيث تردد اسمه في كل من جوفنتوس، نابولي، باليرمو، جنوة إلا أن رد مصباح كان واحد "أريد البقاء" رغم تنوع العروض بين إعارة، شراء العقد أو صفقة مبادلة. مصباح يواصل قتل نفسه في الميلان لا يختلف اثنان على أن حمل قميص نادي عريق مثل الميلان يعد تتويجا لأي لاعب، وأن الأمر لا يتحقق لأي كان، لكن في نفس الوقت فإن مستوى الدولي الجزائري قد تقهقر بصفة مخيفة منذ انضمامه إلى قلعة الروسونيري، حيث ظهر عليه الارتباك في كل اللقاءات التي لعبها وبدى تائها فوق الملعب مستسلما للضغوط المفروضة عليه من قبل الجماهير والصحافة الايطالية التي لا ترحم لاعبي الأندية الكبيرة مثل ميلان. وكما يقول المثال "الجبناء يموتون مرات عديدة" فإن جبن مصباح وخوفه من المستوى العالي جعله ينطفئ ويخفت نوره وأصبح ملازما لدكة البدلاء وأحيانا في المنصة الشرفية، بل حتى مع الخضر، بعدما كان مصباح يوصف يوم رباعية مراكش ب"العضو السليم في الجسم المريض"، لكن لم يعد هو ذلك العضو السليم بل أصبحت الجهة اليسرى للخضر مشلولة يعاني فيها قادير لوحده دون أي مساندة. مصباح بين العودة أو مصير حليش بقاء مصباح يطرح عديد علامات الاستفهام عن الوجه الذي سيظهر به هذا الموسم خاصة بعد تضييعه لعديد العروض التي كانت ستمنح الفرصة لبعث مشواره من جديد، هل نرى جمال ليتشي الصلب دفاعيا والهداف دائما والقوي في لقاءات الخضر أم مصباح المرتبك الذي يسقط بسرعة ويُسقط المهاجمين ويتوه في الملعب، فلا يقدم دورا دفاعيا مميزا ولا هجوميا ينسي به نقصه الدفاعي ليبقى بذلك حبيس دكة البدلاء. ويلقى نفس مصير حليش الذي وصل تعنته بالبقاء مع فولهام إلى درجة طرده بطريقة مباشرة ببيعه مجانا إلى نادي أكاديميكا دون نسيان سقوط اسمه من قائمة الخضر. بلفوضيل هداف ويهدي بارما فوزا ثمينا في أول ظهور أساسي له بقميص ناديه الجديد، لم يضيع الدولي الجزائري إسحاق بلفوضيل الفرصة التي منحها له المدرب روبارتو دونادوني، عند استقبل بارما نظيره كييفو فيرونا في إطار الجولة الثالثة من الكالتشيو الايطالي. الوجه الجديد في تشكيلة وحيد حليلوزيتش شارك أساسيا في هجوم بارما رفقة التشيلي فالديس، وقدم أداء جيدا نظرا لقوته البدنية الكبيرة وإمكاناته الفنية، وفي الدقيقة الثانية والثلاثين استغل بلفوضيل توزيعة عرضية من الجناح الأيسر وبرأسية رائعة يسكن الكرة في شباك الحارس سورينتينو معلنا عن أول أهدافه في الدوري الايطالي هذا الموسم لتنتهي المرحلة الأولى بهدف دون رد لأصحاب الأرض. في المرحلة الثانية انخفض مستوى بلفوضيل نظرا لرغبة كييفو في العودة في النتيجة، ولكن دونادوني أبقى على الشاب الجزائري على المستطيل الأخضر إلى غاية الدقيقة الثانية والثمانين ليستبدله بمتوسط الميدان روسي، ليخرج إسحاق تحت عاصفة من تصفيقات جماهير ملعب "اينيو تارديني"، وبعد خروج بلفوضيل تمكن زملاؤه من إضافة هدف ثان ليحققوا أول فوز لهم منذ انطلاق الدوري. فيغولي وقف الند للند أمام البارصا وانهزم بصعوبة في إطار الجولة الثالثة من الليغا الاسبانية كان الدولي الجزائري الشاب سفيان فيغولي وفريقه فالانسيا، على موعد مع تنقل محفوف بالمخاطر إلى بلاد الكتالان لمواجهة الرائد برشلونة على أمل العودة بفوز يكون الأول منذ بداية الموسم. أشبال ماوريسيو بكوتينو دخلوا اللقاء مرتبكين خاصة مع الضغط الكبير الذي فرضه جمهور "الكامب ناو" والذي أثمر بأول أهداف اللقاء في الدقيقة الثالثة و العشرين بطريقة جميلة من البرازيلي ادريانو، وحاول بعدها الخفافيش بقيادة فيغولي العمل على العودة في النتيجة ولكن سولدادو كان معزولا طيلة المرحلة الأولى مما أبقى فيكتور فالديس في راحة. فيغولي ينشط ولكن دون جدوى في المرحلة استغل فالانسيا التعب الذي ظهر على لاعبي البارصا وصنعوا عديد الفرص الخطيرة بواسطة جوناس، وتجدر الإشارة إلى النشاط الكبير لفيغولي من الناحيتين الهجومية والدفاعية خاصة أمام ظهير أيسر ذي نزعة هجومية مثل جوردي ألبا. وترك فيغولي مكانه في آخر عشر دقائق لزميله نيلسون فالديس، وتنتهي المباراة بفوز البلوغرانا بمبارتهم الثالثة على التوالي، رغم الأداء الباهت المقدم أول أمس في حين يبقى فيغولي يبحث عن أول ثلاث نقاط رغم الأداء الجيد المقدم في المباريات التي لعبت لحد الآن.