تهرب "مصطفى الأنور" رئيس الاتحاد الوطني لمنظمات المحامين الجزائريين أمس من الخوض في ملف المحامين الذين أحيلوا على مجالس التأديب بسبب تورطهم في قضايا منافية لأخلاقيات المهنة،رغم أن عديد المعطيات التي يسربها عدد من المنتسبين إلى أصحاب الجبة السوداء تشير إلى تزايد عدد المحامين "المتحايلين" على متقاضيهم الذين تقدموا ضدهم ببلاغات أمام هيئات المنظمات الجهوية للمحامين، وقد قاربت نحو سبعة آلاف شكوى، سبق للنقيب الوطني نفسه الحديث عنها قبل أن يدفعه ضغط بعض منظمات النواحي إلى التراجع عن مواقف سابقة. وظهر الأنور في منتدى "المؤشر" بقسنطينة أمس، غير ملم بالملفات الشائكة في سلك المحاماة و جهاز القضاء، محاولا التستر عن الخلافات الحادة التي طبعت علاقته بنقيب منظمة محامي الجزائر العاصمة "عبد المجيد سيليني" على خلفية القبضة الحديدية بين هيئة الدفاع ووزارة العدل في عهد الوزير السابق الطيب بلعيز بخصوص قانون المحاماة. ولم يجد مصطفى الأنور سوى مهاجمة الصحافة التي حملها مسؤولية نقل الخلافات بين أصحاب الجبة السوداء، مجتهدا في إظهار "علاقة ودية تجمعني بزميلي الأستاذ عبد المجيد سيليني". و معلوم أن مصطفى الأنور يواجه منذ مدة معارضة شرسة من لدن زملاء له في منظمة المحامين لناحية قسنطينة يطالبونه بالرحيل لأنه "لم يعد يشرف سلك المحاماة في البلاد"، وسئل الأنور أمس عن مساعي الإطاحة به من على رأس منظمة محاميي قسنطينة، فرد: "ما يحدث هنا وهناك كلام صحافة تعودت على تضخيم الأمور".