وصلت "يمينة بن غيغي" الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية الفرنسي المكلفة بالفرنكفونية أول أمس، إلى الجزائر للتحضير لزيارة الرئيس الفرنسي "فرنسوا هولاند" المقررة قبل نهاية السنة الحالية. وعند وصولها إلى مطار الجزائر، قالت بن غيغي المولودة للصحافيين "أعتقد أن اللقاء الثنائي الذي سيجمع الرئيسين عبد العزيز بوتفليقة وفرنسوا هولاند ستكون له نتائج مفيدة بالنسبة للبلدين". وأوضحت وزيرة الفركوفونية أن الرئيس هولاند كلفها بمهمة التحضير لهذه الزيارة، ولم تكشف المبعوثة الفرنسية طبيعة هذه المهمة وأي ملف يمكن أن يكون محور محادثاتها مع المسؤولين الجزائريين، غير أنها أكدت في تصريحات سابقة قبل وصولها الجزائر تأسفها على تراجع مكانة اللغة الفرنسية في الجزائر، حيث تعتبر أن الثقافة الفرانكفونية الجزائرية أصبحت معروفة على المستوى العالمي بفضل عدد من الكتاب مثل "ياسمينة خضرة" و"آسيا جبار" وغيرهم، كما تقترح من أجل محاربة تراجع اللغة الفرنسية في الجزائر أن تكون هناك وحدة بين الدول الفرانكفونية. وفي ردها عما إذا كانت تحمل دعوة للرئيس بوتفليقة من أجل المشاركة في مؤتمر الفرانكفونية الذي سينعقد بكينشاسا منتصف أكتوبر القادم، أكدت بن غيغي أن مشاركة بوتفليقة ستكون ذات مكانة كبيرة إن سمحت أجندته لذلك، معتبرة أن هذه القمة هي حدث، وأن الجزائر هي البلد الثاني في العالم من حيث الفرانكفونية وهي منتظرة جدا في هذه القمة. وترفض الجزائر تعد ثاني بلد فرانكوفوني في العالم الانضمام إلى المنظمة الفرنكفونية، لكنها أصبحت تشارك كعضو ملاحظ في قمم المنظمة منذ قمة بيروت في 2002. والتقت بن غيغي الخميس الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية "عبد القادر مساهل"، على أن تلتقي اليوم الوزير الأول "عبد المالك سلال". يشار إلى أن هولاند اتفق بعد انتخابه في مع الرئيس مع بوتفيلقة على زيارة الجزائر قبل نهاية السنة .